بقلم الشاعر شهم بن مسعود
لَيْلَايَ رُدِي فَإنَّ الرُّوحَ تَنْتَحِبُ
شَوْقًا إِليْك و دَمْعُ العَيْنِ مُنْسَكِبُ
لا تَتْرُكِينِي أُقَاسِي الوَجْدَ مُنْكَسِرًا
أُكْوَى بِنَارِ الجَوَى و العَقْلُ مُسْتَلَبُ
حَتَّامَ مِنْكِ أُلَاقِي الوَيْلَ مُكْتَوِيًا
يُذِيبُ مِنِّي فُؤَادًا هَدَّهُ التَّعَبُ
هَجَرْتِنِي بَعْدَ وِدٍّ كَانَ مُتَّصِلًا
وَا حَرَّ قَلْبَاهُ يَا لَيْلَى فَمَا السَّبَبُ
قَدْ مَسَّنِي الضُّرُ مِنْ هَجْرٍ مُعَذِّبَتِي
إِلَى مَتَى مِنْكِ هَذَا العَنْدُ و العَتَبُ
يَا كُلَّ شَيْءٍ جَمِيلٍ فِي مُخَيِّلَتِي
إنِّي لِطَيْفِكِ لَيْلِي الكُلَّ أَرْتَقِبُ
إِنْ تَصْرِمِينِي فَوِدِّي لَيْسَ مُنْصَرِمًا
أَوْ تَظْلِمِيني فَقَلْبِي لَيْسَ يَنْقَلِبُ
و إنْ ذُكِرْتِ تَرَى شَوقًا يُهَزْهِزُني
و القَلْبُ بَيْنَ ضُلُوعٍ غِبْطَةً يَثِبُ
رِفْقًا بِعَاشِقِكِ المَجْنُونِ يَا كَبِدِي
رِفْقًا بِنَفْسٍ لَهُ قَدْ مَسَّهَا الوَصَبُ
فَدَتْكِ رُوحٌ وخِلَّانٌ نُحِبُّهُمُ
فَدَتْكِ أُمٌّ و وِلْدَانٌ لَنَا و أَبُ
يا حَبَّذَا العَيْشُ لَوْ أَنِّي بِقُرْبِكُمُ
أَوْ حَبَّذَا مَوْتَةٌ إِنْ نَالَكِ العَطَبُ
عَلَوْتِ كُلَّ النِّسَا يَا نَجْمَةً سَطَعَتْ
هَلْ يَسْتَوِي لَوْ تَرَيْنَ الرَّأْسُ و الذَنَبُ
مِنْ بَيْتِ قَوْمٍ كِرَامٍ لَيْسَ يَعْدِلُهُمْ
إنْسَانُ إنْ عُدَّتِ الأََحْسَابُ و النَّسَبُ
أَنْتِ الأَمِيرَةُ في عَيْنِي مُبَجَّلَةٌ
يَا خَيْرَ مَنْ أَنْجَبَتْهَا العُجْمُ و العَرَبُ
أنْتِ النَّفِيسَةُ لا شَيْءٌ يُمَاثِلُهَا
لِأَجْلِ قُرْبِكِ فِي البُلْدَانِ أَغْتَرِبُ
أنْتِ الغِنَى لِفُؤَادِي و الكُنُوزُ لَهُ
و الدُّرُّ و المَاسُ و اليَاقُوتُ و الذَّهَبُ
شهم بن مسعود 02/01/2021