أنت التي علمتني أبجدية الحب للشاعر مصطفى معزوز

 أنت التي علمتني أبجدية الحب..! 

بقلم الشاعر مصطفى معزوز

أنت التي.. علمتني أبجدية الحب.. 

وأركبتني.. سفينة الهيام.. 

وكيفية السباحة.. على أمواج الغرام.. 

وكيف  أروي ظمئي.. حتى الثمالة.. 

بخمرة العشق والهيام.. 

أنت التي.. علمتني غزل الكلام.. 

وكيف ينطق بالهوى.. اللسان.. 

وكيف أحقق معك.. كل الأحلام.. 

وكيف نسير بها.. نحو الأمام.. 

أنت التي.. علمتني معنى الحنان.. 

وشوق الجنان.. 

وكيف أغوص في حبك.. بأمان.. 

لأصبح غارقا فيه.. حد الإدمان.. 

أنت التي.. علمتني كيف أنبذ الحرب.. 

وكيف أقتلع  من ساحتها.. كل الألغام.. 

و أزرع مكانها.. بذور  السلم والسلام.. 

ونعيش معا.. في أمان.. 

أنت التي علمتني.. كيف أدمر قلاع  الأحزان.. 

وكيف أتخطى.. الهموم الجسام.. 

وكيف أنزع.. قيود الآهات.. والآلام.. 

وأحلق حرا طليقا.. في السماء.. كالحمام.. 

أنت التي علمتني.. معنى الحياة.. 

وكيف أنفض.. غبار اليأس.. 

من صحراء البؤس.. 

وكيف أزرع على وجهي.. الإبتسام.. 

أنت من هطلت.. رحمة قلبك علي.. 

وأخرجتني من عزلتي.. 

ومن براثن.. سجن الجدران.. 

بعدما كانت تبتلعني.. الصدمات.. والأحزان.. 

فانتشلتني  بعطف.. من رحم النسيان.. 

ونثرت فيَّ.. حب التعايش.. والوئام.. 

أنت من  طيفك أصبح يزورني.. في الأحلام.. 

ويقبلني.. بحرارة صيف.. في المنام.. 

أنت التي علمتني.. الغناء والرقص ..

والعزف.. على أحسن الأنغام..

أنت التي علمتني.. معنى الحياة ..

وأعاد لها.. ترتيب الفصول.. والأيام 

بعدما بعثرتها.. أيادي غدر اللئام.. 

أنت التي علمتني.. سكينة الطبيعة.. 

وكيف أحمل الناي.. وأنشد للطيور.. 

نشيد الحب.. وهي فوق الزهور.. 

أنت التي علمتني نبل الإحساس.. 

ورقة الأمان.. 

في هذا الزمان.. 

ففقد آن الأوان.. 

أن أقول لك.. يا منبع الحب.. والحنان.. 

  بفخر وامتنان 

يا أغلى وأحلى إنسان

أنني.. أحبك.. 

بقلم : مصطفى معزوز