*** شدو المشتاق ***
بقلم الشاعر طاهر الذوادي
انا المتيم في الهوى
و كل حروفي جمر
في ركب البوراق
عاشق و ليلي أشعار
و على صدري نار
تحرق عروقي و أوراقي
أسير كالضرير بأزقة روحي
ان لم تأذني لي بالسّواقي
فقلبي مدينة أوصدت بابها
و لغيرك أراني لن ألاقي
راعي و كل أغنامي ضيعتها
و الذئاب تراودها كما أشواقي
حسبت اني تجرعت نهر هواك
بكلتا يديا لكنه مع كل جرعة
يزيد عطشي و اغراقي
فالنعيم بشفتيك أدمنته
و السفر بعينيك بعض ترياقي
أيا رفيقة روحي بين الضلوع
يكفيني اليوم ما ألاقي
و هاتي يدك لأقبلها مرة
عسى يغفو دمي بالوريد
و يهدأ قلبي عن السباق
من دمعي اخضوضرت وجنتاي
و شلالات فجرت بأحداقي
ما ضرّ لو تكرمت بنظرة
فالأقمار لن تضيئ أبدا
من غير شموس و اشراق
الكريم من يجود بمكرمة
و أنا القريب ببابك
و قد أقفرت كل أرزاقي
ضميني ببسمة من ثغرك
فالهوى يتم من غير اغداق
و العشق نار تستعر
و وابل بليل المشتاق
و الجرح عميق بخافقي
يزحف على جسدي
من دون رحمة و لا اشفاق
ذا شدوي و ان تاه به السبيل
أهديه لمن هاجت به الأشواق
فسعادتي يكتبها غيث الهوى
و ان كان في وصلك منع
فما أريد للعمر من باقي
و الصبر في بحور العشق أتممته
و لا أرى اليوم لي من دونك واق
~ طاهر الذوادي ~