الأحد، 7 مارس 2021

Hiamemaloha

وقف الأسد في العرين للشاعر أسامة الحكيم

 بقلم الشاعر أسامةالحكيم 

وقف الأسد في العرين

حائرا ثائرا لا يلين

بداخله صوت ألم و أنين

يكتمه بأعماقه كي لا يبين

فيتهمه الرعية بالخوف المبين

فنادى عليه الذئب : مولاي

يا عزي و جاهي و كل هناي

ماذا بك يا شمس علاي ؟

أأعزف لك على الناي؟

إني أراك يا سيدي مهموما

هل أكلت طعاما مسموما ؟

أم أصبحت من الإنجاب محروما ؟

أريد أن أراك يا سيدي مسرورا

و الأسد بكلامه لم يعبأ

و عجب منه إذ تجرأ

و حاول الأسد أن يهدأ

و بضآلة الذئب أمامه يهزأ

و سمع الأسد الصوت الشديد

يأتيه و صداه من بعيد

فارتج جسده و هو الصنديد

لمن هذا الصوت بالتحديد ؟

فلاحظ عليه الثعلب المكار

و أخذ يقلب فيه الأنظار

و جلس يفكر و هو محتار

أيخشى الأسد الصوت الجبار

أهذا الأسد سيد الأخيار ؟

من صوت يضطرب و ينهار

هذا صوت ثور يسمى الخوار

فأسرع لصاحب الصوت

و قال : في صوتك يا ثور الموت

الأسد يرتجف من الصوت 

اسمع ستصبح سيد الغابة

و ينتهي عصرنا عصر الكآبة

و ستعيد لنا الحرية بلا رقابة

و يزول حكم الأسود الغلّابة 

ففكر الثور في الكلام

و سرح في عالم الأحلام

و أنارت له الدنيا بعد الظلام

و تخيل نفسه ملكا له خُدام

و لكن أخبر الأسدَ الغرابُ

بما سيحل عليه من خراب

و بما مكر به الثعلب الهيّاب

ففكر الزعيم ثم أجاب

سيُقتل اليوم الثعلب

و سأدخل المعركة و أغلب

و أظهر للكل هذا المقلب

و لرأس الثور سأطلب

و خرج الأسد من العرين

و أخذ الأصحاب المقربين

و نادى على الثعلب بحنين

فأقبل عليه في ثوب المحبين

فوخزه الأسد بالسكين

فأصبح في دمائه من الغارقين

و بحث عن الثور في كل مكان

فما عثر عليه سيد الشجعان

و قيل له : اختبأ في جحر ثعبان

يقلم /// أسامة الحكيم – مصر

Hiamemaloha

About Hiamemaloha -

هنا تكتب وصفك

Subscribe to this Blog via Email :