صوفيات القصيدة السابعة
بقلم الشاعر رابح بلحمدي
الغروب
غُروب الشمسِ قد أَثَّر
والليلُ خَيَّمَ علَينا وانتَشَر
سَلٍّ الأرض والسمَاء
والنباتَ وكذَا المَاء والحجر
كم مَرَّ من هنا خَلقٌ
كانُوا قدْ مَلَؤُوا المُدُن وقد كانت قِفَارَ
زرَعُوا وحَصَدوا
وَبَنَوْا بيوتاً من مُدِرّ ٍ ونَصَّبوا الوَبرَ
كم ضَحكوا وَ لَعبوا
وأكلوا وَشَرِبُوا وكُلَّ ذلكَ اِنْدَثَرَ
فَتَهَجَّدْ لِهذهِ اَللَّيْلَة بَاكِيًا
وامتَثِلْ لِمَوْلَاك بِمَا نَهى وأَمَر
واسْتَعِنْ بهِ بأوبة صادقة
فَغَدَا أنت المدْفُون طَالَ العُمْرُ أو قَصُرَ
تأليف الشاعر رابح بلحمدي
البليدة الجزائر