حصية عمياء
بقلم الشاعر عثمان الأقرع
كسكينٍ تُقطِّعُ في الأحشاءْ
حُصيَّةٌ صغيرةٌ عمياءٌ صماء
اتخذت مسلكها لتخرج
فَعِشِ الألم والآهات والعياءْ
كطيرٍ مذبوح تتراقص ألماً
كل شيء بعينيك هباءْ
لاتطلب إلا السكينة
تناجي الله بتعجيل الشفاء
أين أنت ياهذا
أين المال أين الجاه أين الكبرياء
امتحانٌ صغيرٌ يا ابن آدم
فما قدرة صبركَ على البلاء
كلُّ شيء كلَّ مانراه ونعيشه مؤقت
في دنيا إسمها دار الفناء
حتى الألم والأوجاع مؤقتة
كما النعيم كما الهناء كما الرخاء
اللهم إجعل كُلَّ معاناةٍ من مرضٍ
أَجْرٌ وثوابٌ وطريق خير إى دار البقاء
سبحانك ربي قادر مقتدر
هي جندي من جنودكَ الأشداء
أنظر يا ابن آدم واحتسب
إلينا مَرَدُّكَ متى نشاء
يا ابن آدم كم قوي تهد جبال
وكم ضعيفٌ تَهدك أضعف الأشياء
( فلينظر الإنسان مما خُلق)
آية الرحمن (أأنتم أشد خلقأ أم السماء )
سبحانك اللهم لك الحمد يا خالق.
أنت القوي والشافي ونحن خَلْقٌ ضعفاء.
..........
عثمان الأقرع سوريا