👋لكل راحل 👋
بقلم الشاعر عمر محمد صالح أبو البشر
إليك يا من تهددني عادة بالرحيل
أتظن أن العيش بعدك مستحيل
و لن أستطيع المواصلة بلا خليل
وأعاني كمسجون انفرادياً في فتيل
أو كمن بات في العراء وحيداً كقتيل
لعلمك في الصبر ليس لي مثيل
عشت حياتي وحدي بلا معيل
فارحل إن نويت يوماً ما الرحيل
قبلك كنت جميلا ًوسأظل جميلاً
ولن أحزن على فراقك أو أميل
لا والله لن أغرق وسادتي بالعويل
ولن أقف على الأطلال و أساهر الليل
بل سأستمتع بكل لحظة بلا دخيل
وكالجبل الشامخ سأبقى دائماً أصيلاً
سأقتلع قلبي إن كان يجعلني ذليلاً
وسأقطع رجلي لو سلكن إليك سبيلاً
سأمحو ذاكرتي إن صارت تحن و تميل
كما عرفتك وبحثت عنك بلا دليل
فإني قادر أيضاً أن أنساك ولن أطيل
دعك من قال وقيل وكل الأقاويل
لا تصدق من قال إن النسيان مستحيل
فسنة الحياة ليس البقاء بل الرحيل
كم من عزيز أحببناه ورحل بلا تعليل
والحياة استمرت رغم المعاناة والعويل
وآخر كلامي واضح وعنه لن أحيل
إن شئت ابقَ وإلا لا تهددني بالرحيل
ومهما كان خيارك سأحترمك رغم الغليل
ولكن كوني أعود إليك فهذا مستحيل
هذا وعد مني والله على ما أقول وكيل
بقلم: عمر محمد صالح أبو البشر