حديث نفس
بقلم الشاعرة عبدلي فتيحة
فمن حكم على القلب العذابَ
ليُسْقيه من الشوك فشاب
هي الأقدار لا نُنْكِرْ قضاها
و هذا الصبرُ إن أَلْمسْهْ ذابَ
و مهما سقيت يا دنيا صعابا
رياحُكِ فيَّ لا زالت مُهابَه
فأنت الدنيا و الزلات فيك
تموت و تحي تُعْمينا ضبابَ
و قصتي فيك تحكمها جروحي
لتكْتُبني مع الناس غيابَ
لأني غبتُ في وسط الحكاية
هناك نسيت ما لذَّ و طاب
فما طابت بيَّا الأحلام يوما
لتُمسِي في أراضيها مصابَة
و يقتُلني الظلام مع الشروق
كأن عيوني تكتحل الشهاب
شهابي قد يُعانقُها الخطوب
و محض هفوتي صارت عتابَ
و ذاكِرتي تُعلني كل يوم
تذكِّرني إذا ذكرتْ صعابَ
غفوتُ على خرير من حياتي
توسَّدتُ حروفا أو كتابَ
فما يغني من الدنيا أُناسٌ
و في قلبي كنوزٌ مُستجابَه
ليزرعها عطاء الله فيَّ
هو يُعطي كذا يُجزي الثواب
أسير في دربي أنسَاهَ همومي
و أنساني إذا ما الهم جابَ
كأنَّهُ خلِّي من زمنٍ بعيد
و أسألُهُ يغيِّبُهُ الجوابَ
ليأتيني بأعذارٍ سقيمة
و أنَّه عاشيقي مات صبابَه
فيا هماً تخللتَ حياتي
أرحني مُتعبة .........يكفي عذابَ
عبدلي فتيحة