دموع الشّوق 11
زينُ الورود
بقلم د. بسام سعيد
تعالي إلى حجرِ الضّوءِ
توسّدي ذراع الشّوق لنسمةِ الفجرِ العليلة
على سريرِ الودِّ الكونيّ للنّهار
وشمسِ الشّروق
أيّتُها النّورُ الكونيُّ
سيّدةُ مدائن الشّرق
الوادعة على شاطئ التّوقِ للعلا
في بلادِ الجوريّ والياسمين
والزّيزفون
***
يُطالعُني قمرُ السّماءِ
ووجه زينُ البراري
وقهوتها المضمّخة بعبير الشّوق
أواهُ على عطر أنفاس ياسمينةُ الصّباح
وطيب شهيقها لنسمة الحبيب الآتي
مع إطلالة الفجرِ إلى سريرها الوردي
يا لروعة التّوقِ في لجة غمر الوداد والحنين
لسيدة الغمرِ والوصالِ المرتجى
في ليالي الأنس ونهارات الوئام المباركة
بذكرِ الحبيب
هيت لك واحاتي الخضراء
وظلال سرو آرام الوارفة في صيف الهوى
وحور التلاقي بغيمة يحدوها الهطول
على أرضها العطشى
في موسم السّقيا للغيث العميم
أيّتها السّارحة في الفلا زينُ الورودِ
النّاثرة عبيرها الكونيّ المستطاب
وسع المدى في كلّ الفصولِ
أيّتها الغافية في محراب الوصال
جوريّة الخّدين ترتدي شال الضّوءِ
وفستاناً بلون ياسمين حارتنا البهيّة
وشالاً من التّداني والأنسِ
صنعته يدُ الحبيبِ منذ بدء التّكوين
أحنُّ إلى خبزِ تنّوركِ الشّهيّ
وفنجان قهوة الصّباح
على شرفة نسمة الشّمال
المطلّة على حاراتك العتيقة
أيّتها المباركة في ممالك العشق السّرمديّة
منذ بدء الزّمان إلى منتهاه الأخير
ينازعني الوجدُ
يغالبني لظى اللّقاء
على ثراك القدسيّ الطهور
يحدوني الفؤادُ إلى عتباتك القدسية
وماءِ زمزمك العذبِ
أيّتها العروسُ الكنعانية
يبوس العزيزة على مرّ الأزمان
والعصور
****
أيّتها العروس البهيّةُ في محراب القداسةِ
تهفو القلوبُ إلى مصلّاكِ الورديّ
يطيبُ مقامها
حيثُ القيامُ والرّكوع والسّجودُ سبعاً
لسيّدنا ومولانا الكريم
د. بسّام سعيد