* تعارف ...*
شعر : مصطفى الحاج حسين .
أشكرُ اللهَ كثيراً
لأنَّهُ خلقَني في عصرٍ أنتِ فيهِ
ومنحَني فرصةَ أنْ أرى صورتَكِ
وأنْ أعرفَ اسمَكِ
وأتعرَّفَ عليكِ
حتّى وإنْ كانَ عَنْ بُعدٍ
المهمُّ أنَّنا نعيشُ في عالمٍ واحدٍ
وعلى أرضٍ واحدةٍ
لا تهمُّ المسافاتُ الفاصلةُ
طالما الشّمسُ تنيرُ لِكِلَينَا
والقمرُ ذاتُهُ يطلُّ علينا
وقد نبتلُّ من ذاتِ المطرِ
شكراً لله الّذي أعطانا
موهبةَ الكتابةِ
هي سببُ تعارفِنا
حيثُ بإمكانِنا التّواصلُ
كتابةً أو صوتاً
وحتَّى صورةً
ونتحدّثُ في كافّةِ الأمورِ
ونعربُ عن تفاهمنا
بل وعن تفاهمنا
بل وعن إعجابٍ
وصلَ إلى حدِّ العشقِ
بدَلَ أن أندبَ حظِّي
وأشعرَ بالحزنِ
لأنَّ اللقاءَ مستحيلُ
أعلنُ عن غبطتي
وفرحي الهائلِ
المهمُّ
كانَ تعارفُنا
ماذا لو خلقنا اللهُ
كلٌّ في زمنٍ ؟!
ماذا لو كانَ الواحدُ منَّا
لا تعنيهِ الكتابَةُ ؟!
وماذا لو كنّا في زمنٍ
لم تتطوّر فيهِ الاتّصالاتُ
هل كنّا تعارفنا ؟!*.
مصطفى الحاج حسين .
إسطنبول