عِنْــــدَ الْغُــرُوبِ
بقلم الشاعر د. عبدالله توفيق حسانين
كُـــــنْتِ أَتَمَــــنَّى كَمَا كُــــنْتُ مَعِـي عِنْـدَ الْـــــــــقَنالِ
شَـــــــــاطِئُنَا كَمَا هُوَ بِالْمَاضِي هَكَذَا دَائِمَـــــــا الْحـالِ
أَلَمْ تَذْكُرِي
كَنَّا نَغُوصُ فِي الْبَحْرِ وَنَجْمَعُ الصَّدَفَ كَأَنَّه بَعْضُ مَـالِ
نَنْحَـــــتُّ نَجْــــــــمَةً عَلَى الشَّـــــــطِّ مِــــــنَ الرِّمـالِ
نُزَيِّنُــــــهَا بالأصــــــــداف لِتُصْبِـــــــــــحُ ذَاتُ جَمَـالٍ
وَنَشِــــــيدُ قَلْعَــــــةٍ ذَاتُ أَسْـــــــوارٍ خَلْفَ جَبَلِ عَـالِ
بِــــــــهَا مَمَــــــــرُّ بِطْريـــــــــقٍ لِلْبَحْـــــــــرِ الِيِهُ مَـالِ
وَنَصْنَعُ مَرْكَبً مِنْ وَرَقٍ ثُمَّ نَدْفَعُهُ لِلْبَحْرِ فِي إِرْسَـــالِ
تُمَنِّينَا أَنَّ تَكَوُّنً لَنَا السَّفِينَةَ
وَهُنَاكً الْجَزِيرَةَ وَكُلُّ الْمَالِ
ثُمَّ اِنْطَلَقْنَا نَعْدُو عَلَى حافَّةِ الشَّطِّ
نَضْـــــــرِبُ الْمَــاءَ حَتَّى الزَّوالِ
وَاُرْتُمِينَا بَيْنَ أَحْضَــــــانِ الرِّمالِ
نَنْظُرُ لِلسَّــمَاءِ وَالْقَمِرِ فِي هَلاَلِ
وَنُحْصِي النُّجُومَ وَنَخْتَارُ نَجْمَـةَ لِتَكُونُ لَنَا فِي الْمَنَالِ
نَبْنِي فِيهَا حُلْمَــا رُبَّما فِيه خَيَـــــالً أَوْ مِــــــنْ مِحَالِ
وَيَبْقَى السُّـــــــؤَالُ لمَا لَمْ نَعُدْ كَمَا كُنَّا عِنْدَ الْقَنــــــالِ
بقلم : د. توفيق عبدالله حسانين