أمل...الجزء الرابع
بقلم الأديبة زهرة فرحات
بعد انتهاء ماجد من طعامه هو والاسرة..ذهب ليرتاح قليلا في غرفته ثم وبعد ساعة ذهب ليتحدث مع والده في غرفة المكتب..طرق الباب ثم فتحه وجد والده مستغرق في التفكير كأن شيء ما يشغله
جلس ماجد وبادر أبيه بالسؤال..ماذا حدث بعد سفري ماهي الأخبار الجديدة...صمت سلام ثم قال صديق لي في قسم التحقيق والضبط..قال أن سيارة طارق التي انفجرت بفعل فاعل والجثة التي وجد بها وهي متفحمة قد لا تكون جثة طارق..وحسب راي صديقي يمكن التلاعب بالتحليل الذي يثبت أن الجثة لطارق...اندهش ماجد من هذه المعلومات..وقال لماذا لم يطلعك على هذه المعلومات من البداية...قال سلام لأنه أراد أن يتاكد بنفسه لقد تم استخراج بقايا الجثة المحترقة وعادوا التحليل وفعلا لم تتم مطابقتها مع طارق...هناك لغز في الأمر والتحقيقات اصبحت سرية...يبدوا أن صديقك لديه اسرار في حياته لم يطلعك عليها...تكلم ماجد نحن اصدقاء ولكن افترقنا بعد المرحلة الثانوية..هو ذهب الي اميركا وأنا ذهبت إلى فرنسا والتقينا حين عودته العام الماضي...ولهذا كل شيء متوقع...لكن هل أمل تعرف هذه المعلومات...أجاب الوالد فورا لا لا ارجوك إلا تطلعها عليها..حالتها ليست على مايرام وقد تزداد سوءا...لقد ذهبت إلى طبيب نفسي هذا الأسبوع ويبدوا أنها ارتاحت إليه...دعنا نتاكد من المعلومات..ونتابع التحقيقات ثم من المرجح أن يكون مات بطريقة اخرى ولهذا لا أستطيع الآن اخبارها...هي بعد ذهابك..بقيت لوحدها ولم تعد تريد أن تتكلم معنا وأحيانا تصاب بهستيريا...ولا تأكل لأيام وبعد أن تم ادخالها المستشفى لسوء حالتها الصحية..لازمتها منال ليلا ونهارا ومن تم خرجت من المستشفى إلى البيت واستعادت عافيتها لكنها مازالت تصر على أن طارق مازال حيا...ولا نريد صدمتها مرتين....
اجاب ماجد ساهتم بهذا الموضوع..اعرف اصدقاء ماجد ساتحقق بنفسي من هذه المعلومات...
خرج طارق من المكتب وذهب إلى أخته في غرفتها ووجد منال معها فرحت أمل برؤية اخيها..سالها هي ومنال هل تشربون معي الشاي دعونا نخرج إلى الحديقة اشتقت لتلك الجلسات معكم...نظرت منال إلى أمل وقالت ما رأيك..اجابت أمل نعم أنا اشتقت لك أيضا...وخرجوا إلى الحديقة وجلس ثلاثتهم إلى طاولة قريبة من مدخل البيت تركت منال أمل مع اخيها وذهبت لتحضير الشاي في المطبخ فوجدت عمتها قد حضرت سفرة بها طقم جميل ومع الشاي نوعين من البسكويت ونظرت إلى منال نظرة العارف بامور تدور بين منال وابنها. وابتسمت ثم قالت لها وهي تناولها السفرة...أراك سعيدة اليوم..اخذت منها منال السفرة واحنت رأسها بخجل ثم ضحكت ضحكة خفيفة وقالت نعم وخرجت إلى الحديقة وجلسوا معا وكان في راس كل واحد منهم يدور حديث...فماجد لم يستطع أبعاد تلك المعلومات من رأسه وهو يجلس معهم أما أمل تذكرت جلساتها مع طارق حبيبها على تلك الطاولة ومعهم ماجد...أما منال فكان خفقان قلبها يكاد يسمعها من حولها فهي لم تتوقع حضور ماجد رغم أنها هي من اخبرته بحالة أمل كانا يتحادثان معا كل يوم...كانت امسية جميلة تشعرك بالدفء وتحيط بهم احواض الازهار والنباتات من كل جانب...شعرت أمل بالاسترخاء بوجود اخيها وكانها كانت تفكر في نفسها أن اخاها سوف يصدقها بأن طارق لم يمت....
نظر ماجد نحو منال والتقت نظراتهما..وهما يبتسمان في صمت وشوق يغمر قلبيهما ثم انتبه إلى وجود أمل..وهي شاردة عنهما...في هذه اللحظة رن هاتف ماجد فاستاءذن منهما وقال لدي موعد مهم..ونظر إلى منال وأمل وقال لنا لقاء...ماذا هناك وراء تلك المكالمة وهل هناك معلومات أخرى وماذا سيحدث هذا كله سيكون في جزء آخر
يتبع
قلمي..⚘⚘⚘
زهرة فرحات