أنا والغُصَيْن
الشاعر : ميشيل رزق الله
غصينٌ على كتفي تدلَّى
قريباً من أذنيَّ
أظنه كاد يهمس لي
بسره إليَّ
لكنه تمنَّع .. وتخلَّى
حين فاجأتنا ريح عفيَّة
أطاحت به بعيدا ..
حتى عن ساعديٍَ
تُراه - وهو مورقٌ -
ما به من أسرار ؟!
أكان سيشكو لي حرّ النهار ؟!
أم أنه لم يزل من الغصون الصغار
في كنف الغصون الكبار مقيداً
مصفدا في إطار شجرة بلا أثمار ؟!!
وليس له خيار الحرية
ولا حتى الموت
وهو الأسير باقتدار !!
أم أنه يحب غصين أخر في غصن عالٍ
لا يُطال
بينهما الأغصان جدار ؟!!
حينها تذكَّرت حبيبتي
وحدي تحت الشجرة
هائما مع الأفكار
كدت أنهار !!