الثلاثاء، 24 أغسطس 2021

Hiamemaloha

سلوا الدنيا للشاعرة عبدلي فتيحة

 سلوا الدنيا

بقلم الشاعرة عبدلي فتيحة 

سلوا  الدنيا إذا ذَكَرتْ خطابَ

أما فَرغَتْ من الكأس الصبابَه


و إن سارت جموعٌ في طريقٍ

لما   ترمي إلى  القلب العذابَ


لما يُخْنق   ودادنا  في   ثوانٍ

يطيرُ     فجأة   يغدو    ترابَ


فإن  طرقت  مصالحنا نفوسا

تُغيِّرها   و   إن   كانت  ثوابَ


فشُكرا   للمصالِح   إذْ أزاحت

صديقا   كاذبا  كان  إستجابَ


لضِحْكاتٍ     نعانِقها     بيوم

سعيد  صادنا    بالود   ذابَ


حفِظنا  الدرس من زمن بعيد

و  هذا الدرس قد ملأ الكتابَ


نعيدُهُ   كل   يومٍ   في  خفاءٍ

لكي   لا ننسى   أيامً   صِعابَ


و يا   ليت   التمني   قد يُعيدُ

فلا نُخطئ و  لا  نأخُذ  عقابَ


و لكنَّ  حياتنا   محض  درس

و درسُنا  زاد  قسوتُهُ  العتابَ


ففيها    فاشلٌ   فيها     مُجدٌ

و فيها   آخرٌ  طمس الصوابَ


و  فيها من حفِظْ كلَّ  صغيرة 

بدولاب   النهامة   و  الغرابَه


و آخر   منَّا  ما   اهتم   بشيء

و رغم الجرح يُمطِرُ كالسحابَه


و   ربّما   آخر   سلك  الطريق

قويٌ    صامدٌ    جبلا    مهابَ


و   ذاك   يحمل   بالهم  وزرا

شقيق الحزن لا يعطي جوابَ


إذا   سئل   أتُقْبِلُ   أم ستُدْبرْ

سيختلِق  من  الكذب خطابَ


و ها   أنا قد  وُجِدتُ بالحياة

و  ريح عاصفة تبني السرابَ


تمرُّ   و   تعصف   كلَّ  انتصارٍ

تحوّلُهُ     إلى   فحمٍ    بغابَه


و ما معنى النجاح إذا  تعرَّت

و جوه  الود  أو  قدَّت ثيابَ


عبدلي فتيحة

Hiamemaloha

About Hiamemaloha -

هنا تكتب وصفك

Subscribe to this Blog via Email :