الجزء الخامس...
أمل....
بقلم الأديبة زهرة فرحات
استاءذن ماجد من منال وأمل..وخرج مسرعا من الفيلا..وبينما هو يقود سيارته..اخذ يفكر في ذلك الإتصال وعندها تذكر أنه لابد أن يتصل مرة اخرى..
الووو أنا ماجد
...نعم أعرف أنك ماجد رقمك مدون عندي..
هل أتعرف إليك سابقا لم أستطع الحديث كنت مع اختي...أين سالتقيك أجاب الصوت..
سيكون لقاءنا بعد ساعة في مطعم الرفاهية ببيروت..
ماجد..تمام ساكون بانتظارك ..
كان يفكر هل للامر علاقة بطارق ؟؟ كيف عرف رقم هاتفه..لماذا لم يذكر اسمه؟؟ كل هذه الأسئلة تدور في رأس ماجد..وأيضا المطعم كان المكان المفضل لماجد وأسرته...
على كل حال...كلها ساعة وينتهي الغموض...واصل ماجد قيادة سيارته إلى أن وصل الى المطعم..ثم نزل من السيارة بعد أن اوقفها بموقف خاص بالسيارات..فكره مشغول ..دخل المطعم وأختار طاولة توجد في زاوية ..مكان حيث سيدور حديث مهم هو نفسه لا يدري ماذا سيدور من حديث
مرت خمس دقائق..ثم أنتبه إلى شخص يدخل إلى المطعم ومعه شخصين كانهم يحرسانه...نظر ماجد باتجاه ذلك الرجل الذي كان يلبس ملابس تدل على أنه شخصية مهمة..تقدم ذلك الرجل باتجاه المكان الذي يجلس به ماجد...وقال مساء الخير..مهندش ماجد اليس كذلك..قام ماجد لمصافحة الرجل وقال نعم أنا هو...أجابه وأنا خليل يعقوب..هل اجلس
قال ماجد وهو يجلس أيضا تفضل
جلس خليل...ثم حضر الجرسون إلى الطاولة...لحظة صمت اختار كل منهما صنفه المفضل
ذهب الجرسون لإحضار الطعام ...
وهنا قال خليل أنت صديق لطارق..واخ زوجته..خفق قلب ماجد بقوة وتغيرت ملامحه أجاب نعم لكني لم أعرف علاقتك به لم اسمع اسمك منه قبل اليوم
رحم الله طارق..مات بعد مراسم الزواج بساعة..كانت أختي تنتظره..في شقتهما بعد أن جاءه هاتف خرج مسرعا وترك عروسه لوحدها...ويعد إنتظار طويل اتصلت بنا لتخبرنا أن طارق خرج ولم يعد وهي في حالة هستيريا...
ويعد يومين من البحث سمعنا بقصة إنفجار سيارته في منطقة بعيدة حدا عن بيروت...ووجود جثته محروقة..مع بقايا السيارة...هذه قصة طارق والجميع سمع بهذه الأحداث على شاشات التليفزيون...
نعم...شاهدت تلك الأخبار. تكلم خليل..ثم صمت قليلا وقال...ساطلعك على أخبار هي غاية في السرية..واي افشاء الموضوع أنت المتضرر الأول. مع اسرتك ومنال قريبتك وصديقة اختك...كل عائلتك في خطر..إذا ما تفوهت بكلمة..ارتعب ماجد من كلام خليل وكان ذلك واضحا على ملامحه..من أين لهذا الرجل بكل هذه المعلومات..كيف عرف شكله عندما دخل المطعم ..من أين له معرفة كاملة باسرته...ولما هناك خطر عليهم..
أنتبه خليل يعقوب لملامح ماجد..وقال صديقك طارق كانت له علاقة قوية بالسفير الاميريكي..حتى قبل وصول ذلك السفير لمنصبه..كانوا اصدقاء..أنت تعرف أن جنسية طارق أميركية..لأن والده يسكن هناك منذ عشرين سنة..وله علاقات واصدقاء في السلك الدبلوماسي
..وهذا سبب معرفة طارق بالسفير..إلى هنا انتهى الحديث...
وقف خليل يعقوب وقال..الموضوع خطير يحتاج إلى مكان آخر سوف نعلمك به فيما بعد..بادر ماجد بسؤال لكن لماذا طارق تم تفجير سيارته... أجابه خليل يعقوب..كل ذلك ومواضع اخرى في موعد اخر...سوف اطلعك عليه قريبا...مع السلامة وتذكرما قلته لك..أنت الوحيد من يعرف هذه المعلومات واي كلام يمثل خطرا على اسرتك.. عندها وقف ماجد مودعا خليل وهو في حيرة من امره ورحل خليل يعقوب بصحبة الحارسين...كانت صدمة ماجد بتلك المعلومات قوية جلس يفكر..لماذا لم يخبره طارق بذلك
وقال ..كان ظني أن اجد حلا للغز اختفاء طارق..فزادت المشكلة تعقيدات اخرى...وأسرار وخطر
كيف ساعيش واواجه أمل ماذا سأفعل كل ذلك يمر أمام عينيه في شريط كأنه فيلم...ونادى الجرسون لكي يدفع ثمن الطعام...اجابه تم الدفع..منذ خمس دقائق..استغرب ماجد..ثم خرج من المطعم واستقل سيارته ليعود إلى منزلهم في تلك المنطقة القريبة من بيروت....في حلقة اخرى سنعرف احداث اخرى اكثر غموض...
يتبع...
قلمي. ⚘⚘⚘
زهرة فرحات