سِفرُ الضّوء 2
الملأُ الأعلى
بقلم د. بسام سعيد
الرّوحُ هائمةٌ في قِفارِ الوجدِ
والقلبُ أعياه المسيرُ
في دروبٍ أضلّت سواء السّبيلِ
والجسدُ معتلٌّ
بهوى سيّدةِ المعبدِ
سقيم
يا أيُّها الملأُ الأعلى
أفتوني لرؤياي
إن كٌنتُم للرّؤيا عارفينَ
سماءٌ ذاتُ مصابيح
تُسرِجُ عتمةَ اللّيلِ
تُسبّحُ لسيّدها السّماوي
تسابيحَ الفجرِ
تُرتّلُ للحبيبِ الأعلى
تراتيلَ الفرحِ المرتجى
في ساعةٍ متأخّرة
من دُجى السّاهرين
تُهلّلُ باسم الكريمِ تهاليلَ الودادِ
في ليلةٍ مُباركةٍ
بألفٍ سنةٍ ممّا تعدّون
إلهنا وسيّدنا البهيّ
نورُ السّمواتِ العُلا
والأرضِ السّمراء البتول
إنّكَ معنا تسمعُ وترى سرّنا وجهرنا
وما تُخفي الصّدورُ المؤمنات
بذكركَ القدسيِّ
في بلادِ الضّوءِ والشّموع
والياسمين
تباركت وتعاليت على مرّ السّنين
والأزمان والعصور
بكَ آمنّا ولكَ أسلمنا
ووجّهنا وجوهنا صوبَ قبلتك الأولى
بوابة الصّعودِ للعُلا
أبدَ الدّهور
د. بسّام سعيد