بقلم الشاعرة مايا عوض
عندما تُطفئُ الأنثى
ثريّا الكلماتِ
وتجمعُ ليلَها المبعثرَ
في شكوى الضفائرِ الكئيباتِ
والصمْتُ يكونُ معلّقًا
في بابِها يعانقُ وجعَ الكتاباتِ
فاعلمْ بأنّكَ أحرقْتها
وحولّتها امرأةً من دخانٍ
في ظنونِ المتاهاتِ
اترْكها وامضِ طينًا
ودَعْها موعدًا لشمسٍ
أطلَّتْ بينَ رقصاتِ الغيماتِ
فالأنثى تعشقُ الألوانَ
سارحةً في خرائطِ الغاباتِ
والصمْتُ فيها ريشةٌ تمزّقَتْ
زوابعًا من أشلاءِ النداءاتِ
هي طفلةٌ تنهّدَتِ الياسمينَ
عطرًا من الحروفِ المستحّمةِ
بضوءٍ له فجرُ الابتهالاتِ
وأن تلبسَ الصمتَ أمامَكَ
معناهُ أنها اعترفَتْ
بأنّ كلَّ رسائلِكَ البيضاءِ
وهْمٌ
وبأنّ كلَّ أشواقِكَ
سطورٌ مائيّةٌ سالَتْ
على مرايا الخداعِ
تنهشُ ضياعَها برداءِ البريئاتِ.
مايا عوض