الثلاثاء، 4 يناير 2022

Hiamemaloha

من يشتريه للشاعر أحمد بوقراعة

 أحمد بو قرّاعة:

مَنْ يَشْتَرِيه؟

تَرَكْتُ الجَمَالَ و بِعْتُ الهَوَى

وَ سَلّمْتُ قَلْبِي لأَقْصى المَدَى

بَعِيدًا،فَلَا النّفْسُ تَشْقى و لا مِنْ جَوَى

وَ أفْرَغْتُهُ مِنْ حَنِينٍ و تِيهٍ

و أَسْكَنْتُ فِيه جَمِيلَ العَزَاء

و قُلْتُ كَفَاكَ احْتِرَاقًا

تَعِبْتُ و مَا نِلْتُ غيْرَ الأَسَى

كَفَاكَ...و تَبًّا لِقَلْبٍ 

و تبًّا لِعَيْنٍ تَمُوتُ اشْتِيَاقًا 

تَعِبْتُ ..

فَكَمْ لِلْحِسَانِ فَرَشْتُ الهِدابَ 

و ألْبَسْتُ تَاجًا و زَهْرَ الرُّبَى

و زيّنْتُهُنَ بِأحْلى الحُرُوفِ 

وَ أبْقَيْتُهُنَ نَشِيدَ الهَوى 

تَغَنَّى بِهِنَ الزَمَانُ انْتِشَاء

تَعِبْتُ و ما صادفَ القلْبُ غَيْرَ المُنَى

مُنَاهُنَّ كُثْرٌ ...و لَكِنَّهُنَ سَرَابُ الرَجَاء

يُمنّينَ جَهْرًا بِعَهْدِ الوفَاءِ 

و يُسْرِرْنَ دِلًّا و مَكْرَ النِسَاء 

فَفِيهِنّ بَهْجٌ و مِنْ هُنَّ دَاء 

فَهَلْ تَعرِفُونَ شَقِيًّا نَجَا

و كيفَ النّجَاةُ و في حبِّهِنَ جَمِيعُ الأَسَى 

تَرَكْتُ الهَوَى

فَمَنْ يَشْتَرِيهِ و أُعْطِيه قَلْبًا يَرُومُ الشقاء

Hiamemaloha

About Hiamemaloha -

هنا تكتب وصفك

Subscribe to this Blog via Email :