الجناح المكسور
بقلم الشاعر إدريس العمراني
بين صمت الليل و قسوة الانتظار
بين آهات الحنين و جروح الإنكسار
تقف الحروف على قافية الوجع
تبكي القصيدة , تتلاشى الأبجديات
أحاسيس تتكسر عبر المسافات
سمفونية بلا لحن و لا روح
يغتالها الشوق و سهم الحنين
لقاء يتأرجح بين الشك و اليقين
في جوف الليل تهاجمني الذكريات
يمتصها جليد العمر على جرعات
كطيف يعانق الفصول الأربعة
شريط يرسم أحلامي الضائعة
خريف تتساقط أوراقه بين الانامل
ربيع يحكي جفاف العمر الذابل
صيف بلباس الجليد القاتل
شتاء تزداد فيه حمى الليل الطويل
يتعثر فيه حضي و قدري المائل
هكذا تتوالى قصول الانتظار
لوعة و حريق و رجفة و انكسار
تمتد سلالمها عبر أدراج الموت
يموت فيها ضجيج الصمت
وتبقى الروح في أروقة الأحلام
مكسورة تحت وطأة الاوهام
تجرني لسرير الدمع و الأشواق
أنام على ضجيج سمفونية الفراق
تكبلني عقارب الرهبة و الصمت
دمع و وجع و نهاية قبل الوقت
أبحث عن بسمة سرقها الحنين
أبحث عن طيف سرقته السنين
عن جرعة تخفف ظمأ الشفاه
عن طيف أعانقه و تهدأ الجراح
يعيد النبض و الدم المهدور
يعيد عشقا اغتيل فيه النور
أين أطير و الجناح مكسور؟؟؟؟
لن أندم على حب
أعطيتك فيه أكثر مما ناولني القدر
جراحه لا تكفيها السطور
غاب فيك ليلي فهل يشهد القمر؟؟؟؟
ادريس العمراني