صوت الحنين
بقلم الشاعر رابح بلحمدي
بلا نهاية أسأل عنك
حنيني في اتجاه واحد يسلك طريقه إلى عينك
بلا اختيار بلا قرار
هي أشواق تحلق
تطير فوق التلال إليك
رغم الأصوار تمرُّ
أحببتك ذات مرة
أحاول أن أنساك
يا أسفي
أروم المستحيل
الرفض في داخلي يفرض حكمه
فصار الذي صار
أناديك ألف مرة
وفي نومي وحلمي
أنت سيدتي
يا صاحبة الشأن والقرار
ننتظر سلامك يسري لينير المدينة
دعني أمسح دموعك
وجنتيك مرمى أشواق فوق أشواق
لما الحب حين أراك
يصير أسرابا من الحمام
وما تبقى منه ورودا حمراء لتلك الشفاه
آه كم يدوم الانتظار
القطار من بعيد يبعث صوت الحنين
والمحطة خالية
فيها جواري يحملن ذيل ثوبك
بلون عشقي ولون الوشاح ولون السماء
ارتاحي حيث يكون لقلبك الارتياح
ودعيني على الضفة المهجورة
وحيدا أرسمك في لوحة
أكتبك في قصيدة
كلما رأيت يوما جميلا
غيابك يقتله
جريح في خنادق الغياب يصيح
كم ينبض قلبك لأجل قلبي
وإذا اضطرب
خيمت كآبة مثل السحاب
ودمع الصبابة يجري
أحبك مثل الجبال
والبحر شاهد عن وجدي
والسماء كواكبها خافتة
والقمر ضاع في ليلي
فليس هناك منعش
وليس هناك قرار يريح ما في صدري
دعي جوادك طليقا
لعل الروابي تحمله عنك
فتمشين حافية على الصخر
جراحك ألم من جراحي
الذكريات أشواق يحملها الريح
كوني حيث شئت
فأنا فرس
يحن لأناملك
تُرَبِتُ على جبيني
ورأسي بين يديك
ملكت اللِّجام
فسيري بنا سيرا طويلا
وإذا تعبنا كنت الأميرة نفترش الربيع
ونزرع قبلات
كتلك الزهور
وقهقهتك يرددها بلبل
صوته يسبي
تأليف الشاعر رابح بلحمدي
البليدة الجزائر