الأربعاء، 12 يناير 2022

Hiamemaloha

مر الزمان للشاعر كمال الدين حسين القاضي

 مرَّ الزمانُ

بقلم ااشاعر كمال الدين حسين القاضي

مرَّ الزمانُ وما دُريتُ ببعدهِ

والنفسُ بينَ مسالكِ التوهانِ


حَاطَتْ بنا عبرَ السنينِ غباوةٌ

بالبعدِ دومًا عنْ سنا القرآنِ


ونصائحٍ من خالقٍ ومدبرٍ

بالكفِّ حقاً عنْ هوى الشيطانِ


واليوم شيَّبٌ ثمَّ كلُّ مضاضةٍ

والعظمُ في وهنٍ بلا أعوانِ


ماعدْتُ أملكُ للقاءِ سواعداً

منْ كلِّ فعْلٍ ثابتِ الإيمانِ


إني أخافُ عذابَ ربٍّ قادرٍ

عندَ النزولِ بحفرةِ الأكفانِ


إني أخافُ عذابَ كلَّ مراحلٍ

عند اللقاءِ بموضعِ الميزانِ


سفرٌ طويلٌ دونَ زادٍ كاملٍ

والخوفُ رعْبٌ منْ لظى النيرانِ


رُحْماكَ ربّي نحْو عبدٍ عاجزٍ

عاشَ الحياةَ بقلًّةِ الإحسانِ


ماذا كَسبتُ منَ الحياةِ وزهوها؟

ماذا رَبَحتُ على مدى الحدثان؟


حبُّ الحياةِ بغيرِ وزنٍ نافعّ

والدينُ عندَ مظلةِ النسيانِ


اليومَ أحيا بينَ فكرِ تخبُّطٍ

والعقلُ بينَ متاهةِ الحيرانِ


ضاعتْ على قيدِ الحياةِ ملذَّةٌ

مابينَ كلِّ مفاتنِ الألوانِ


شهواتُ مالٍ بينَ حلقٍ مرَّةٍ

منْ كلِّ ماسٍ أو سنا العقيانِ


ماقيمةُ الاملاكِ دونَ عقيدةٍ

بينَ الفؤادِ وسائرِ الشريانِ


نحوَ الذي رزقَ العبادَ بجودهِ

بالأمنِ والأنوارِ والبستانِ


تبَّاً لعمرٍ دامَ دون عبادةٍ

وانصاعَ نحوَ سفاهةِ الخذلانِ


طوقُ النجاةِ منَ الهلاكِ وغضْبةٍ

حفظُ الإلهِ وسائرِ الأركانِ


طوبى لمنْ عَرِفَ الحياةَ عبادةً

والخوفُ دوماً من يدِ الديانِ


وحسابهُ وعقابهُ وعذابهُ

يومَ الوعيدِ بساحةِ الإتيانِ


ذكرُ الإلهِ على الدوامِ تفقهٌ

فالذكرُ يطردُ كبوةَ الأحزانِ


أهمالُ دينكَ في سبيلِ منافعٍ

عينُ الدمارِعلى مدى الأزمانِ


موتُ الضميرِ تجاهُ كل محرمٍ

 يأتي الحصيدُ بحنظلِ الخسرانِ


ترْكُ الفرائضِ في الشبابِ بليةٌ

ومرورُ عمرٍ في هوى البهتانِ


والموتُ يأتي دونَ أيِّ تراجعٍ

وخروجُ روحٍ من ثرى الجثمان


ماذا يضيرك َإنْ أتيتَ محايداً

مابينَ كلِّ خلائقِ الرحمنِ


ماذا يضيركَ إنْ عصيتَ غريزةً

منْ ميلِ نفسٍ للهوى الفتانِ


راع العدالةَ منْ مخالبِ ظالمٍ

بالعونِ ضدَّ تلاعبِ الحيتانِ


انْ كنْتَ ترْغَبُ في لقاءٍ عامرٍ

عندَ الحسابِ بخالقِ الأكوانِ


نعمَ النعيمُ بدارِ خلدٍ دائمٍ

منْ خيرِ حسنٍ ثمَّ طيبِ جنانِ


بقلم كمال الدين حسين القاضي

Hiamemaloha

About Hiamemaloha -

هنا تكتب وصفك

Subscribe to this Blog via Email :