بقلم الشاعر صادق فواز ماجد
ذات لقاء في ساعة استجابة
لبى دعاء روحي رب السماء
على ساحل حرفي كان الميعاد
يتشمس قلبي على بحر الانتظار
وامواج القدر من اقصى البحار
تدفع بشراع الحب الى مرساي
وكعادة السفن لا تطيل البقاء
ظننت ان هكذا سينتهي اللقاء
وستمر على قلبي كباقي النساء
وتعود ادراجا الى أعماق البحار
على شاطيء قصائدي البداية
وقفت امرأة تجيد الرماية
سددت رميتها وبعناية
فكانت على يدها النهاية
نهاية عزلة وحزن وتنهد
من كل مقت اتجرد
ياصاحبة الشعر الأسود
والخد منه الورد تورد
أن العمر بك تجدد
كثيرات الأناث ألا أنك
غير كل النساء المثيرات
أجتمعت بك جمال الآيات
بعض منك زينة الحوريات
كل قصص العشق ابتلاءات
الا عشقك كذب كل الروايات
ان لا لقاء الا بقصص الخيالات
ها انت تلتقيني رغم المسافات
حاضرة بجنة قلبي كالفراشات
عنادها من سلالة النخيل
لا تنحني وبالافق شامخات
لا تبوح بمشاعرها بل تهب
الحب بالافعال والنظرات
تحرقني بصمتها وكبريائها
ببرود وعلى الشفاه بسمات
تسل بخبث مالذي يغضب
صاحب الذوق والكلمات
وبهدوء يخفي غضبي
لا شيء يا اميرة الأميرات
الا تعرفين ما سر زعلي
يا اكبر المفتريات
بدهشة ترد واستغراب
من اين اعرف الاسباب
تملكني شعور الحيرة
انها للجدل مثيرة
سكت وماعدت احادثها
ماعاد لي اي حيلة
فقالت ياعاقد الحاجبين
تعال وخذني باليدين
كفى زعل ياقلبي والوتين
انت لعطش روحي الفراتين
وأنا عراقك القوي المتين
احفظني اراك للوطن أمين
خلقت هكذا لا اجيد الغزل
احبك اقولها لك بسواد العين
أن بالأفعال يختبر الحبيبين
قالت ضاحكة احذرني
بالجنون والعناد أرد لك الدين
ان حاولت استفزاز بنت الرافدين
تبسمت وقلت ثم الى اين
قالت الى حب الصادقين
لقصة سيذكرها الكاتبين
ببغداد دار العاشقين
قصة حب على مدى السنين
سيضل يقرأها الوافدين
أنا وانت وحبك من الخالدين
#صادق✍🏻