همسة وله
بقلم الشاعرة عائدة العبدو
بشفاه الفؤاد
أنطق همس العشق
بحروف من أشواق الوعد
ولهيب يحرق سطور أبياتي
بحنين يعبر المدى وأفق السماء
ورماد مكوم حول عنق زجاجة العطر
بلهفة ترمم وجع السراب
وسطر ينزف انتظار السنوات
تسمع لكلماتي بفطنة وذهول
هل قرأت زهو الشعور
الكائن في مكامن خافقي
وبين وريقات خريفي
أم أنك بترت بتائل الوداد
بسيوف وجع الحداد
وحجبت كلمة فؤادي
كيف أقرأ قصيدة الهوى
وتوأم خافقي في منافي البعاد
أسامر ليل صمتي وسكوني
على بحيرة مهجورة للعشاق
تنعكس دمعتي على سطح
مرايا ماء العيون
صدوع الروح هشيم الماضي
تبلل خد الشموخ وهوى الكبرياء
في قاعات اللقاء
عروش العشق شامخات
لم يكن للدمع مكان
لم يكن لينساب لولا رحيل
أنفاس المحيا الآسرات
يا كل أنوار عتم الجراح
فهلا أنرت حجرة روحي
وحرمت عيني عن السهاد
لأبوح بكلمة روح محجوزة
في حجرة الوداع المحتوم
نثرت عيناي همسة الوله
على أغصان سنديانة المواعيد
حل الخريف وبقى أثر الرحيق
عائماً في تناهيدي
عائدة العبدو