الليل
عبدلي فتيحة
لليلِ أروقةٌ من حقلهِ الشهُبُ
والأنجمُ الزُهرُ حينَ السحرُ ينتصبُ
ملاءةٌ حاكَها نولٌ لغانيةٍ
والوجهُ رُغمَ الدجى بالبدرِ ينسكبُ
زحفٌ بجحفلِهِ و النُّورُ مُرتَعِبٌ
كيمَا يُولِّيِ إليهِ الدَور يحْتطِبُ
مدَّ الحُبُورِ الَّذي هامَ برونقِهِ
كلُّ الوجودِ ادْلَهَمَّ حانيًا سهِبُ
لِلَّهِ شأنٌ عظيمٌ حينَ يوُلِجُهُ
سُبْحانَهُ وَ تَعَالَى خلْقُهُ العجبُ
كيفَ السُّباتُ يُبِينُ منَّا أنفُسنَا
للكهفِ ندخلُ ساعاتٍ و ننسحِبُ
ما كَانَ ليليَ للأحلاَمِ قافلةً
بلْ عسْعسَ الجرحُ فيهِ راقصًا طرِبُ
يجلو لنَا النُّورُ أوهَاماً إذا بقيتْ
يمحو الرجاءَ وأفقُ الحُلم مُكتئبُ
عبدلي فتيحة