رياح الحنين
بقلم الشاعر محمد درويش
حتى في ليالي الغياب
لم أخلو من مشاكسات عينيكِ
فما زال منكِ بعض الأثر
أذكركِ و يقشعر الوجدان
كرصاصة اطلقت و اخترقت
جداول الشرايين و الوتر
فكيف أبرهن عشقي إليكِ
وصوتي يثور باسمكِ
وأنا سجين بمحراب السهر
أصبحت مثل طير يغدو
يبحث عن ملجأ
بين الأغصان و الزهر
أتمنى أن أنحدر قليلا
على نحركِ المخملي
بعد طول البعاد والسفر
أن أفرح مثل الأحرار
بعد احتلال الألم
مواطن الحروف أوقات السَّحَر
كان قلبي يهفو إليكِ
يرفرف كالنوارس الضائعة
حتى في رحابكِ أندثر
ما زلت استنزف اشعارا
تحملها رياح الحنين
من مهب عواصف الخطر
هل بإمكاننا نعيد الماضي
أم حبكِ كان خيالا
عانق الروحِ و فرّ و عَبَر
رياح الحنين
محمد درويش
التاريخ ٧ يناير ٢٠٢٢