آمال بارقة
بقلم الشاعرة عائدة العبدو
هيأت طقوس الهوى والحنين
أجنحة الفراش تعانق الغيوم
تصافح القمر والنجوم في كون الأجرام
وتعلن وثق العهود المندثرة
تحت تلة رماد الشوق والحنين
من بين أشواك الأنات الواخزة للصدور
و وعر تعاريج قحل الأقدار
أحطم المقاصل المتربصة بالقلوب
وأستعد لمثول الوعد العتيق
أمضي العمر على شبابيك الأطياف
على رمال بحر الصمت الرهيب
القابع في جوارح الجراح
تهرول اللهفة عبر صدوع الأمنيات
وتغوص في قاع يم الأحزان
ثمة محارة لؤلؤية تواسي غربة الذات
تهدني برائق الأمل المتواري
خلف السواسن والسحائب البيض
يثور اليراع وتنتبذ المفردات
على الرحيل القانص للأحلام
وصدى الآه يدوي في مقامك الجديد
أسجد في جنوح ليالي الأدماس
يقترب موعد الوجد العنيد
بدأت ريشة الأقدار
ترسم ملامح النهايات
والشمس تلوح بكف الوداع
لا أبالي بالغروب والسواد
ثمة غسق يعلن فجر الصباح
نعانق سحر خصل الهدوب
المرسلة من السماء
يمر النسيم على شفاه خمرة الورود
يدحر طلاسم البعد والأنين
تعود بموسم قطاف الأبتال
بقصيدة غزل مغزولة
على نول اللهفة المحلقة بالعنان
تكتظ الروح بسلال العبق
تزركش الآمال البارقة
في ظلمة الأرواح
عائدة العبدو