حلم وذكريات.
بقلم ااشاعر محمود موسى النادي
أنتِ صَوتُ النَّايِ المَشدُود في الأُفْقِ البَعِيدِ
ترنِيمةٌ لِصُبْحٍ و رائحةُ النَّارِنْج
و نافُورةُ ماءٍ سَقَتْ عَطَشَ العصافير و قِطَّةُ بَيْتٍ تغفُو تارةً
و تارةً تَسْتَيقِظُ على رائحةِ الوردِ الشَّامِيّ
و جُدْرَانُ المَنْزِلِ الذي خَطَّ حِكَاياتِ الماضي القَدِيم
و دَوَّنَ ذِكرَيَاتِ عائِلَتِي
أشجَارُ بَيتِي زَيَّنَتْ باحةَ الدِّيار
و حُلمٌ فلسطينيٌّ بالَعَودَة
يُرَاوِدُنِي عن نفسي
يُذَكِّرُنِي بِرائِحَةِ البَحر
و تفاصِيلِ المكانِ بينَ الماضِي و الحَاضِر
تَتَرَاكَمُ الذِّكرَيَات و تتلاشى النَّظَرَات
نَظْرَةٌ إلى الجَنَّةِ و أُخرَى مُرعِبَة
يَعُودُ الصَّوتُ
و يُعشْعِش في نفْسِي
يتَرَاكضُ بينَ أضلُعِي
يُؤرِّقُ تفكِيري و يُزاحمُ خَيَالِي
سرَقَنِي الوقتُ و ضاعَتِ الفِكرَة
و غَيَّبَ الفراقُ الصُّورة
أنتِ الصَّوتُ المشدُودُ في عتمةِ الدُّجَى
محمود موسى النادي