... هل نعود ...
بقلم الشاعر عبد القادر صيبعة
هل نَعودُ كما كُنا خِلَّانـا
و يَعودُ الوِدُّ مِثلما كانـا
وتَعـودُ سَهراتنا الحُلوة
وضَحكاتنا تَملأ الأركانا
ونُـمضي معاً لَـيالينا
و كأسُ الشايِ سَهرانا
وفنجانُ القهوةِ يُسائِلنا
أمــا حـانَ دَوريَ الٱنـا
والأولادُ تمرحُ مِن حَولنا
تملأُ البيتَ صَخباً وألوانا
وقِصَصٌ تُحكى في شَغفٍ
والسامِعون كُلهم ٱذانـا
والمِدفأةُ تَهدرُ في طربٍ
و يرقصُ لَهيبها فَـرحانا
والبالُ مرتاحٌ مِـن كَـدرٍ
والفرحُ يَـجلي الَأحـزانا
وذكرياتُـنا التي مَـضت
تُضحِكُنا وتُـبكينا أحـيانا
يا أيامنا الجميلةَ عُودي
و أبعِـدي عنّـا الغُربانا
لو سأَلتم ما كان بـَيننـا
لردَّت عليـكمُ الجُدرانـا
قالت إني أشتـاقُ لكـم
عُودوا فشوقي بـُركانا
افترقنا وحلَّ البُعدُ بَينـنا
والذي قدْ أبْكاكمُ أبْـكانا
( عبد القادر صيبعة )