الاثنين، 4 أبريل 2022

خنساء الشام

ضاعت الابتسامة قصة قصيرة للشاعرة هيام الملوحي

 ضاعت الإبتسامة 

ق. ق

من يعيد لها ابتسامتها ، التي فقدتها من أيام وأشهر وسنين،من يعيد السعادة لقلب تحطم ونزف،صمت مطبق وضجيج في داخلها، كيف ستعود للهدوء للراحة والسعادة بعد أن فقدت حياتها.

كانا زوجين سعيدين ،تكللت حياتهما بأروع طفلة وطفل ،عشهما قصر مفروش بالحب والود والحنان ، الإبتسامة على الوجوه مع تغريد الطيور صباحا على نافذة السعادة.

لكن القدر لو طرق الباب لن ينتظر من يجيب،ذهب الزوج لمهمة سرية بالتوجيه من قبل قطعته العسكرية، ليلاقي حتفه ويعود شهيدا محملا على الأكتاف ،صرخت الزوجة بصوت  هز  الجبال وناحت الطيور ، وبكت السماء ، ليغمى عليها وهي تنادي وسيم.

استفاقت وهي لاتصدق ماحصل هل هو حلم؟..

انطفأت الشموع ،وصبغت الستائر بالسواد، لتقف على نافذة الرحيل الأبدي ، البسمة انطفأت والسعادة قتلت .. نظرت للبعيد ماذا يخبيء لها القدر ؟

أولادها حياتها وزوجها روحها التي ذهبت معه ،صورته وشم على صدرها، وذكراه خالدة أينما ذهبت ،حنينها ليس له حدود ملازما لها ،لتبقى في بوتقة الشوق ،تنتظر قدومه رغم رحيله للأبد ليكون مسكنه الجنة ،تتساقط الدموع وتبحر في عالم الغياب والذكريات ،حاضنة طفلها الذي لم يبلغ الأشهر ....ليبقى مصيرها وما تأتيه الأيام في عالم الغيب...

24/ 3 / 2022

هيام الملوحي

خنساء الشام

About خنساء الشام -

هنا تكتب وصفك

Subscribe to this Blog via Email :