لحظة من فضلك!..
قبل أن تغادر خذ مني تذكارا،
دمعة على المنديل،
سنوات ضاعت في حقول الأوهام،
رصاصة اقتحمت قلبي دون اعتذار،
شيء يشبه الحب،
و بعض كلمات بلهاء...
لحظة من فضلك!..
دعني أفكر بحجم حنيني إليك،
أفسر نشوة قهوتك معي،
أخبر الشمس عن ميلادي
كيف اعتقلتني لحظة الفجر،
لأعيد تسمية الحب.
أعيد زرقة البحر لمواسم الشتاء.
أحببتك كحب الصدفات للبحار،
تلفظها فتتشبث بالضفاف.
كقطرة الماء عند الحنين،
تتبخر وتعود للسماء.
لكن من شرفة المدامع
أناشدك انتظار لحظة،
لحظة!..
لأعانق ما بقي في نبضي من كبرياء،
و أقول لك:
الآن خذ الشمس و المساءات
خذ ما تبقى من الأمنيات
لملم ضحكاتك و كل الذكريات
و ارحل.
ما عاد الرحيل يوجع قلبي الكسير،
ما عادت في جفوني دموع تودعك
ولا في مقدوري أن أتذكرك.
ا...ر...ح...ل.
...سعاد جطيط...