الرحيل قلم الكاتب محمدعلي كاظم
رحلت بصمت المكان لاتثيرُ
الضوضاء
مسرعةٌ بطريق اكثره عناء
مازلت احلم بأني اكون أنساناً
استرقُ منك حلاوة اللسانِ
فتتريكنا من غير عنوانِ
وتطوين صفحات الزمانِ
أي ذنب جنينا فتجعلينا
في الحرمانِ ؟
أين ذهبت أحلامنا ؟
وهل نسيت كلامنا
ام كان مجرد اوهام
أوكنا نيام ؟
اصدقيني القول هل كان لهواً
ام طبعك الهجران
كلام أنسان يصلك وأن كنت في
اي مكان
قلب قسى الزمان عليه
وتكالبت عليه الأحزان
فقد الاب وفقد الأم
وغياب الاخوان
اي دمعة كانت تنزل وفي
جوفها النيران
كان أملي أن تنقذيني إلى
بر الأمان
ولا أدري بخطواتِك تنقلني
لغير مكان
يوما بعد يوما أرى طيفك
يكلمني وأنا ولهان
هل رق قلبك أوحن لذاك
الزمان
الروح تحدثني وتخبرني
أنك على العهد لكن النفس
تعيش بطغيان
متى نتخلى عن الكبرياء
ونعيش كالقوياء
ونرسم لوحة تظمنا بنقاء
احلام وكلام تمنيناها
فرحلت من غير أوان
يموت الزهر أن جعلته
في الضلام
وتموت الروح أذاقابلتها
بالجفاء
صبرا جميل فتتلاقى العيون
وتحكي سهر الليالي
وتبكي العيون
هذا قدرنا معا لا نكون
وليكتب التاريخ هاهنا
كنا نعشق بجنون
لكن فرقونا وهم جاهلون
وضلمونا وقتلونا ونحن
صامتون
فصبرا جميل وعلى الله يتوكل
المتوكلون