همسات آخر الليل
ليس من السهل
أن تأتي الذكرى
في آخر هزيع
من الليل
وترحل فجراً
ولا بمجرد
التفكير فيك
يكون له
أثراً طيباً
ليس من السهل أيضا
أن يسافر الحنين
مساءً ويعود ليلاً
فذات لهفة
عاد الحنين ثملاً
فاقداً وعيه
قلبي كاد
أن يسقط مَغْشِيًّا
روحي ترضخ
على مضض متألمة
دمعي نزل مسرعاً
دون صوت
الشوق يصرخ
مترنحاً
ولوعةً تبكي
بِعَبْرة
آخذتهم جميعاً
في حضني
وربت على كتف
الشوق حتى يهدأ
ليس كلما تخطرين
تجلبين السعادة
في بعض الأحيان
أودُّ مسح
تلك الخانة
من على السطرِ
بل طوي الورقة
بل تمزيق دفتري
وشطبك من فكري
لكني لا أستطع ذلك
رغم عذابك
وأحيان أخري
أنا من يفتش
عن فكرة لخروج ذكري
وأرسل الحنين بِوردة
أجلس الوَلَه بجانبي
نعد معاً وريقات زهرة
في كل مرَّة
دموع منهمرة
آهات متحسرة
وعندما أكون وحيدا
لا يستدعيك أحد
تأتين لوحدك
لا تجلبين معك
الفرحة
آه
نسيانك مُحال
النسيان في
حد ذاته
من يجلب الذكرى
#الحسين