همسة ولوعة**
واقف كالجبل
تعصف الريح في هامته..
مكتس بالجليد..ثم حين تذكره الشمس..
يجري الجليد نهرا..
وعند باب الظهيرة..
بعد العشاء الاخير
رأى عاشق ما رأى..
فقال اشربوا يا أحبائي ماء الحياة..
كان يمشي فتزهرخطوته الناضرة..
تظلله السحب الماطرة...
يشكل من قبضة الطين طيرا..
وينفخ فيه..
فيبصر من ناظريه المدى..
ولما غدا قاب قوس..
ومد الى شجرة المستحيل يدا..
كان ملء السلاسل حجر
عند باب الظهيرة..
فوق النجيع الذي سفحوه..
صلبت خلفه خطواته..
** مجد العبيدي**