صمتكِ واحتراقي
بقلم د. عبد الحافظ زكريا عبدالله الشرعبي
عشقتكِ رغم صمتكِ واحتراقي
فقد ذأب. الفؤاد وأنتِ باقي
بربكِ كيف. تتركني. وحيداً
وروحي دون قربكِ لا ألاقي
فكل الكون بعدك صار ميتاً
وفي عيني بركان اشتياقي
عزمت بأن أقول لك وداعاً
وجدت الروح ودعت المآقي
جفاكِ, كيف لا أشتاق صدراً
يبدد لوعتي ولظى احتراقي
كبدت الشوق في الأحشاء غُلباً
و في كبد المواجع والفراقِ
أعاني أيها الأشجان قلباً
تخلى عن مواعدة التلاقي
فقد كتبَ الحنين له خطاباً
تغطيه المحبة في إتلاقي
فإن هجرَ الوصال أراهُ قرباً
يراودني شذاهُ إلى عناقِي
فقد وضعت لها الأقدار قلباً
يحس بلهفتي دون البواقي
أعيشكِ ضائعاً ياروح روحي
فلا عيشي هنا حدَّ الوفاقِ
تمزقني بقاياكِ بقلبي
أيا حلوا يحبذهُ إنغساقي
أرى الكلمات تغرقني دموعي
أخذت الحرف يا حلو المذاقِ
ملكت الوجد حتى صار فجراً
تركتي الكل يحرق في انشقاقِ
كلمات / د : عبدالحافظ زكريا عبدالله الشرعبي