بقلم الشاعرة أميمة سلمان
خشيت رحيلك
فاض بقلبي الوجد
سافرت أميالاً وبعد
كنت الطائر في عشي تشدو
يديك تقطف لي الورد
نسمات تحمل أجنحتها
وصالاً والحياة الرغد
خشيت عليك الرحيل
فبنيت أفكاراً ليس لها عمد
الأمس كان واليوم نعيشه
فكيف لانبصر الغد
خفت فراقك وألم عبرات
تتلاطم أمواجها على الخد
نوار لحياتي أنت
عشقت وجهك البدر
سهام غرستها بفؤادي
ومثلها القلب يرتد
أنتظر الفرح فيغشاني ظلام
بلجته أغوص وحيلي ينهد
أرى نفقاً وأحلاماً بين جذر ومد
وضوءً يفرح قلبي فما أدركت
أنه لشوقي فاصل وحد
أعود بأفكاري وحيرتي تخنقني
وأنا العابرة بمراكب العمر أستعد
عبراتي شقت خطوط عمري
ولا زلت أستحم بعطرك والورد
وأعزف على نايي أنغاماً
تسافر عبر الزمن وترتد
حزنا بقلبي حفرت وشوقاً
لساكن القلب تناشده
من حضورك وذكرك قوتي أستمد
فأرح قلبي وجد علي بحنانك فما زلت لي وطن وشهد
أميمة سلمان_سورية