هب لنا الغفران
الشاعر : ميشيل رزق الله
خليقتك ترزح في الشر
أيها الأبرّ
فبأي عينٍ يتطلع لك البشر ؟!
يظنون حُبك ينحسر !
النفوس عمياء
لا ترى أنوار هباتك
كلنا أردياء
رغم فينا من صفاتك
فيا ربَّنا .. ترفَّق بنا
لا تطيل غضباً علينا
إغفر لنا تطاولاتنا
لا تبتعد برأفاتك عنا
مخارج قلوبنا للموت تسير
إنخرف عن مسيره الضمير
غرقنا في السقوط الكبير
تمهَّل علينا أيا قدير
الحب لم نعرفه بعد
وانت الذي علمتنا إيَّاه
إشفي القلوب من العند
من تحطيم وجه الحياه
ما لم تهبنا الغفران
وتوقف محاكماتك الآن
وترسل مراحم الأبدان
لتحطمت أعمدة الإنسان
أيها التعساء البؤساء
لا تقدرون النظر إلى أعماقكم
لتعرفوا نوازعكم والدواء
خاملون في مضاجعكم
محاربون ومتحاربون
مُرهبين ومرهوبون
قاتلين ومقتولون
بائعين ومباعون
من أنتم .. من تكونون؟!
وبأي عينٍ تقدرون
لله تنظرون ؟!
الرب يناديكم فلبُّوا النداء
أجيبوا توسّلات السماء
افتحوا أعينكم ترى الضياء
فالرب قريبٌ للأتقياء
بقلمي : الشاعر ميشيل رزق الله
مصري / مهاجر بالولايات المتحدة الأمريكية.