اللقيط . قلم الكاتب محمدعلي كاظم
صغيرٌ ابحث عن من يأويني
ليس لي أب أو أم تسليني
ولدت محروماً على
ناصية الطريقِ
ماذنبي أن أعيش وحيداً ؟
وأي جرمٍ حتى أكون غريباً ؟
خطابي إلى أبي
كم كنت يا أبتي سعيداً .
وانت وأمي في عالم
رهيبٍ
نسيت أن يجعل الله لكما
وليداً
وأنت أيتها الأم ماذنبي
أن حملتي بيّ ؟
بالحرامِ
ألم تخافي من الله وانت تعصيه ؟
أم هي نزوة وفي الشارع ترميه
صبراً أيها القدر العجيب
سأحمل فوق جناحي
ألم اللقيطِ
وأعانق الحياة رغم التهديد
وفي قلبي كره
الوالدين
سأجعل لنفسي مكاناً
في عالم شديد
وأصم أذني من أي كلام
ورعيدٍ
أعيش لنفسي وحيداً فريداً
وللعلى يكون مغزاي
وأرسم مستقبلا جديداً
في عالمنا الناس تنظر
إلى بعيدٍ
وقد تنسى اذا ارتقيت
وأصبحت للناس طبيباً
لا أنسى من وجدتني في الطريق
كانت لي أم وأب
تطعمني كل ماأريد
وكانت عيناها تترقبني وأنا
سعيدُ
أقول أن الله عوضني
وأنا غريب
يبقى في داخلي سؤال عجيب
ماهواحساس الناس للقيطِ
وما احساس اللقيط للناسِ
أما الأولى ابن حرام لايفيدُ
وأن صعد العلى فهو وضيع
والأخرى يقضي عمره
خوفا من فضيحته بأنه
لقيطٌ .