[[ خيطٌ رَفيع ]] ..
بقلم الشاعر أحمد سالم
الأحلامُ كالزُّبَى إنْ بَلغتْ الشاطِئِ
تبَخَّرتْ..
وإنِ اسْتَقرَّتْ في الأعماقِ
ذابت بِمْلحِ الحَقِيقة
والأوْهامُ كقوسِ المَطرِ
ألوانُها جَذَّابة
ولكِنَّها ..!!
ليست إلَّا سَرابَ ضَوْءٍ مُنْكَسِرْ
ومِنْ ثمَّ ماذا ..!؟؟
هُناكَ
خيطٌ رفيعٌ بينَ الحقيقةِ
والخيالْ ..
كَمَنْ يُبْصِرُ الحُزنَ بعينِ
آمالِهِ
ويرى السَّعادةَ من ثُقبِ
المُحالْ ..
وعلى الرّغمِ
من ذاكَ
فإِنَّ ..
أجمل الأشياءِ هِيَ
أن ترضى
حتى وإِن كانَ
عليكَ القحلُ
أفضى
يبابًا ..
يشتاقُ مذاقاتَ الزُلالْ ..
كقطراتِ الرَّجا تُقَبِّلُ
راحَتَيْكَ
ويغشى عليها اليَأس
لينتَزَعَ
جلابيب
المَآلْ ..
فكُنْ ..!
رضيَّا بِما ساقتِ الأيامُ لِتبقى
قَنُوعًا
على محطَّاتِ الحياةِ لترقى
إلى حيث ينتهلُ الجمالْ ..
ولتمشِ على عَثراتِ
العناءِ رويدًا
حتَّى ..
وإن مادَتْ
من تحتِ أقدامِكَ الدُّنيا
وتَذَبْذَبَتْ على وقعِ خطواتِكَ
الأحوالْ ..
بقلمي المتوضع /أحمد سالم