مدار في القلب
بقلم الشاعر عثمان زكريا
لن ينطوي أفقي
على ما ترك حذائي من أثر
في الطريق
لن أترك ما علق بكاسي
ما بعد كاسي يحتويني
لن أتشبث بصوت ليس لي
أتشبث بدولة جعلوها داخل
عن دولة
شكل خارطة الوطن تاه فيها
باحثا عن بقايا إشلائها المفقودة
أرسم بما تبقى من شهد الأظافر
على خشب الطاولة
وعن لوح محفوظ
يحصي عليه عدد الشهداء
والمـــــــحن
والذى يشكله في تجاعيده لي
ما إسمك قالت:
سواد ، سواد
والذى لن يخترقه ملفوفا
بتعويذات الهزائم لقبي
لن أنتظر خلفي ولا أمامي
أستنبت مني ما قهر الفؤاد
خيط فقر يشابك قهري
قافلة من ركامي
تستنهض ما بقي مني
متخبطا فني كلامي
وكلامي مجثوث الكلام
أشاهد عند المحطة
التطلعات قتلى تعود
وبينها وبيني صمت ضاج يسود
أشاهد شاهدا يقرأ شهادته على
شاهدة شهيد ويمر
أشاهدني مشدوها بشذوة
شجرة الهشاب
أشجها بنظري فينفلق
في أفقي السحاب
يا السحاب
أطمرني طازجا في مفترق
شعار يصرخ بجناحين
للإشتباك والريح
وقد متاريس بإتساع القلب
للنشيج والنشيد
يا السحاب
يا أكداس المطر المؤجل في فيافي
أنشر كفي على لوح البداية
وأجبر التاريخ على قراءة
تعويذة التراب في دمي
دولة الشعر القرقداني الكثيف
والأمنيات المستحيلة
تجرني إلى مثوى الخلف
والخلف خراب، خراب.
29/10/2022
بقلم /عثمان زكريا
رسول الإنسانيه
#السودان