السبت، 29 أكتوبر 2022

Hiamemaloha

هذا لا يعقل للشاعر الحسين صبري

 هـذا لا  يُـعْـقـل

بقلم الشاعر الحسين صبري

منظر جميل يدعوك للتأمل

خِرافٌ ترعى في أرض قفار وتشرب من حوضٌ يباب

وهل لها برفع رأسها 

البرسيم أمامها 

ولمَ لا تلتفت  شمالاً أو يمينًا حيث حقول الذرة و(البطيخ) الأحمر

لا شيء من خلفها، لا داعيَ للعودة إلى الوراء......


تماسيح ساكنة في بِركة ماء 

الهدوء يعلو حتى تَنقضَّ أو تهجمَ على فريستها وتجرها إلى أعمق نقطة، فالموت هنا غرقًا أو جـلـطـة، أو نتيجة العض وقطع الأعناق، فهل من  (مَخْرج) أو خُطَّة، لا شيء أصعب وأضيق وأشد من هذه (الـوَرْطـة)......

(وضع حَرِج) لا يكاد يَبْرح......

هل بتنا كالدببة الرمادية ودخلنا السُبات 

أيها السادة والسيدات 

يـامن تفسدون الحياة  

تدمرون الأرض وتعبثون بكل ماهو جميل فنصبت مشانق للمباديء والأخلاق

ألاَ يوجد فيكم شخص رشيد، أين كبيركم، مـن أنـتـم 

وأنا واحد منكم ولا أملك إلا ورقة وقلم، كلمة وسطر، وجع وألم فمهما كبر لن يكون بحجم (وطــن)

نحن لا نختلف عن بعض، كُلنا متشابهون كلنا لا يعرف الصواب، وهل هناك أشد من هذا العِقاب

تاهت مراكبنا بحثًا عن شط الأمان لم يعد أحد على الدَّفة، تَسير بالبركة، حتى دُعاء العجائز لم يعد يصل عنان السماء، الأمل صار مفقوداً أو مدفونًا، قد يكون في بطن الحـوت أو تحت الأنقاض والشمس وراء السحاب، فهل من رياح قادمة لننعم بشمس مُشرقة ساطعة

الكذب أرتدى بدلة وربطة عنق وأصبح شخصية عامة، أوهام وأوهام، ووجه النفاق واضح بدون اللِثام، والصدق التحف رداء وحِجاب ولعله يضع القِناع أو النِّقاب ويرى بعين واحدة، والفضيلة كطفل صغير يبكي من وراء الباب، صارت  الرديلة فاتنة جداً ووجه جميل خلاب، لم نعد نملك بوصلة ولم يعد ينفع الأَسْطُرلاب، ونجم سهيل غاب وبتنا نعيش في الغاب، وللسارق أصحاب وأحباب، والخدِيعة أسدلت شعرها على كتف الحَقيقَة وارتدت أجمل الثياب، وإلى متى سنظل معتمرين قبعة السلبية منتعلين قَبْقاب، قَبقاب البؤس والشقاء ومتى نخلع عنا هذا الجلباب، جلباب اللامبالاة، وهل سنقف عن ملاحقة السراب......

صارت أصواتنا كشوكة رنانة لا تستطيع معايرة نفسها ولربما هناك من يسمع الترددات المنخفضة فلا أحد يدقق في الحِساب، والـضـمـيـر في دفتر التوقيع غِـيـاب......

أصبحت الحياة (كَرِيهة) دون طعم ونكهة، وقد يقول قائل لا، أنت ترتكب غلطة، الحياة إبتهاجٌ وسُرورٌ وبطعم الـشَـطّـة......

#الحسين

Hiamemaloha

About Hiamemaloha -

هنا تكتب وصفك

Subscribe to this Blog via Email :