*! اَلْحُبُ اَلْمُعَتَّق !*
أَلَّا أَيُّهَا اَلْحُبُ اَلْمُعَتَّق
فِي شِرَايْنِي
مَا عَادَ خَمْرَكَ وَلَا كَأْسَكَ
يَرْوِينِي
أَيْنَ لَيُّ مَهْرَبًا مِنْكَ ..؟
وَأَمْسِي ...
يُضْنِينِي بِحُمَّى شَوْقِ
مِنْ بَرَاكِينِ
وَأَيْنَ اَلشِّفَاءُ وَرُوحِي هَائِمَةُُ
وَمَا عَادت ملكُ
يَمِينِي ..؟!
أَشْتَاقُ عَهْدًا كُنْتَ أُلْجـمُهُ
بِبَرَاهِينِي
فَاقْتَادَهُ قَصْرًا مُرَوِّضًا
وَلَا يَعصِينِي
وَأَيْنَ هُدُوءٌُ كُنْتُ أَنْشُدُهُ
وَفِي صَدْرِي
عُبَابُ أَشْجَانٍ وَنَزْفُ
غَيْرِ مَأْمُونٍ
وَأَيْنَ مِنْكَ مَهْرَبُ أَيُّهَا اَلْحُبُ اَلْمُعَبَّأُ
فِي أَضْلُعِي وَالْمُعَتَّق
فِي شِرَايْنِي ...
تَقْتَاتُ مِنْ عُمْرِي صَبْرًا فَاضَتْ أَوَانِيَه
وَمِنْ يَنَابِيعِ أَدْمُعِي ملِحًّا
يَكْوِينِي ...
آوَاهُ يَا ذَاكَ اَلْحَنِينِ
رِفْقًا ...
فَأَنَا صَرِيعٌ هَوَى مُعَذَّبٌ
فِي ...
وَادِيكُمْ سَـجِينِ
أشْتَاقَهُ فِي دُجَى اَللَّيْلِ طَيْفًا
أُدَاعِبُهُ ...
وَإِذَا جَنَى اَللَّيْل أَتْلُوَ
لَهُ تَرَاتِيلِي ...
حَتَّى إِذَا فَرَغَتْ كُؤُوسُ اَلْهَوَى مِنَا
مَلَأَنَا اَلْكَأْسَ وَهُمًا
أَسْقِيكَ ...
وَتَسْقِينِي ...
يَا هَذَا اَلْحُبِّ اَلَّذِي مَلَأَ
اَلضُّلُوعُ شَوْقًا
مَا سَلْوَتُكَ عُمْرِي يَوْمًا
عَسَاكَ تَأْتِينِي
وَلَمْ تَرضى غَيْرَ دَمِي وَدَمْعِيٌّ ذادًا
تَقْتَاتُهُ منِي ..! صُبْحًا وَلَيْلاً
لِتُفْنِيَنِي ...!
سَلْ هَوَاكَ كُم كُنْتَ ظِلًّا يُرَافِقُنِي
إِنَّ وَقَفَتْ يَأْتِينِي
وَإِنْ مَشَيْتُ ...
يُمَاشِينِي ...
آهٍ مِنْكَ أَيُّهَا اَلْحُبُ اَلْمُمْسِكُ
بِتَلَابِيبِ مُهْجَتي
قَدْ كُنْتَ حُلْمًا تُرَاوِدُنِي
فِي صَحْوِيٍّ
وَالْيَوْمِ هَا أَنْتَ ملِئَ عَيْنِي
وَيَقِينِي ...!؟
مُحَمَّدْ صَلَاحْ حَمْزَة