شجّ الهوى قلبي
من قبل ان أرى أو أسمعَ
بجملة من قلمٍ بليغٍ ألمَعِي
استقى حبرَهُ من جزالةِ
الاصمعي
حنينُه مُتْرِعِي
اشجَتْ لهفتي
ولواعجي ومخدعي
بزّت الرؤى والمسمعَ
أضرمَت النارَ داخلَهُ
وهو المُضرِمُ والمُولِعي
واستبقته ملتهباً والعَا
كيف أندلف هذا الهوى إليه
بل كيف أنعصف
وكيف تزلزل موضعي
وكيف فاض قلبي
بما وعَى
نالته نفحةٌ حرَّاء
فتحَتْ باباً به
واغلقَتْهُ على ما به
من وجع وأصابه من شجى
وتصدع
اغالبُ الشوقَ سِجالاً
ونَوحاً
فلا يفيِ الكلم بما حنَّ
بين الضلوع
ولا يداوي الوجعَ
احنُّ حنين رياحٍ تصفرُ
في أضلعي
وشوقي نواح ينوس
مع ادمعي
يفرغ احلامه في جوقة
من أنين
ويضرب بجمرته المهجعَ
اغالب شوقاً لهوفاً شغوفاً
لا ينصاع ولا يرعوي
ولا يرى ولا يسمع ولا يعي
من حين قالت ؛
" أحن اليك وانت معي
وصوتك في الهمس في مسمعي
احن اليك ونبضك نبضي
وقلبك كالطير بين اضلعي "
ضلَّ قلبي
وطار وارتفع ووقعَ
اجالد هوا حاراً ، جارفاً
لا يوفر جهداً
ولا عمراً ولا زمناً
ولا موضعَ
أنَّى لك تتهادى يا هذا الزمان
تبني على الجيد
والاشجعِ
تشحذ الهمم والنبل والدافعَ
تمنح الحبّ هواه مداه وعنفوانه
تحفظ له جوده ، أوسمته
رونقه الأرفعَ
والأوسعَ .
.
عبدالعزيز دغيش .