الحياة. الكاتب محمد علي كاظم
بربوى أو أسفل قاع
أجعلني معك
فما عاد للقلب أن يضنى
أن أخترت العلى فهي دارك
فرحم من كان يود جوارك
ولا تقسِ بقسوتك أن كنت حازماً
فمازال عود طري الهوى
أرفق بمن جره الهوى بهواك
أنت سيد الأمر ونحن على خطاكَ
ولكن هيهات أن تغتر بقواكَ
الحر لايأبى الظيم اذا
الظيم ناداكَ
أحزن قليلاً
وأبكي كثيراً
لكني لا أندم في أتخاذ قراري
وأن قررت الرحيل فذاك أختياري
سأغلق القلب عن الهوى
ولا أسقيه حتى يضنى
عندها قد يعذرني القريب والادنى
بأني منعت الروح أن تشقى
مالي هذا الكون وقد أمتلأ
حقد وبغضى
سأكون وحيدا وعنه أغنى
سعادة المرء اذا سلم
الناس من الأذى
سوف أمشي ليلاً
حتى لايراني أحدٌ
وأكون وحيداً ولا أسمع أحداً
سأترك خلفي متاهات الزمنِ
وأحاول أن لا اعيد الألما
قد أسلم أو قد أكون في مأمنٍ
سأركن نفسي في زاوية
وأكون فيها كالاعمى
أسمع فلا أتكلمُ
حتى لاتكون لكلماتي معنى
أصبر النفس من حيث لاتعلمُ
وأعيش في وحدتي بنغمٍ
حزين يبكي الصنم
وأن عدة يوما للحياة
عندها لا أعيش العدمَ