شذرات..
ليلى المرّاني/ العراق
غفت مدينتي هانئةً تحلم بيوم الحصاد؛ أفاقت مذعورةً على نعيق غربانٍ ونحيب السنابل يأكلها الجراد.
تسلّقت أحلامها في انتشاء إلى النجوم؛ اصطدمت بنيزك هارب.
أطرقت ساهمةً تستجدي له عذرًا؛ فاجأها بنابٍ غرزه سمّا في سماحتها.
التقى صوتها بصوته؛ عزفت السماء سمفونيّة الخلود.
عذبةٌ، رقراقةٌ كانت مياهي؛ تعكّرت حين ألقى حجره وسدّ مجراها.
شربتُ سرابكَ عطشًا؛ تصحّر جوفي.
أضأتَ نجوم حبّ في سمائي؛ بعيدًا طواك السراب وظلّ نبضك في دمائي.
أرشفتُ سنين عمري فوق رفٍّ حزين؛ تسلّل طيفك منها معتّقا بالحنين.
بيني وبينك مسافة جرحٍ.. كيف أقطعها..
أنا جناحٌ عصفت به الريح.. ولم، ولن ينكسر.
مزّقتُ شرنقتي وهتفت،" لم يبقَ في القوس منزع ".. غمرني وهجُ حضورك.. عدتُ لشرنقتي من جديد.