محاكاة الأحلام
واحتي يا جنة الروح الندية
ماذا دهاك أشواقي كجمر ونار
أرى خفاياك وأقرأها بنبضي
فعينك تجيد الإرسال والإخطار
حبك بنى لي أبراجا تحلّق
أخاف الصعود إليها والإنهيار
يدق القلب باسمك ترانيما
والقلم يخط أجمل الأشعار
تعانق كلماتي حروفك أرقا
والروح تشرد بأرض الديار
مقلتي تهدي لمن أحبها حبا
لاحرب تخاض لهاولا إشهار
كلما قرأت شعرك أدوّن كلمة
كتبت مئة بيت رأيتهم كالأقمار
طلتُ النجم بشجون الحب
وروى العشق رياض الأزهار
تثاقلت وجناتها خجلا منك
أعتقد هذا هو الحب والانبهار
نغازل بياض الورق بشوقٍ
كأن الحقيقة تسقط كالأمطار
يخطفنا الحلم بكفّ الدجى
ويعزف لنا على أجمل الأوتار
حلمنا يتبدد بلهفة هدبٍ يُثار
يغدو حقيقةً بعد طول انتظار
لا شيب يعلو هامات القلوب
وكل حلم نحققه بعد الإصرار
فداء حنا