[[ مذاقُها أنتِ ]] ..
أتَحْتَسِيْنِي أمْ أحتَسِي من ثّغْرِكِ القَهْوَة
أم أنَّكِ على الشِّفِّ تُقَبِّلِينَ فَمِي
فإن قُلتُ لها عِمْتِ مَساءً تَبسَّمَتْ
حتّى تَلاطَفَ العِطرُ على مَبْسَمِي
فكأنَّ في مَذْقَتِها رَقْراقُ مَعْذَبٍ
سَرى ما بين العَظْمِ والأدَمِ
وكأنَّها صَبابةٌ إن بِها سُكِبَتْ
قوافي الجَوى في حَنُوطِ مُعْجَمِي
لإِنْ سَامَرَتْ مِنِّي اليَراعُ تَقَفَّى
القَصِيدُ ما بين خلجاتِ ضَمِي
كالنَّزَعاتِ على جُدرانِ الهوى
توشَّمَتْ على النُّقُوشِ مُطَلْسَمِ
وكالخَطَراتِ الَّتي تَسُوقُ بَناتِي
إلى .. وأْدٍ في الشُّعُورِ مُحَتَّمِ
لُتُلْقِي في غَيابَةِ الأحلامِ طَيْفًا
يَجوبُ على خِدارِ النُّعاسِ مُنَعَّمِ
وعلى رَفَافِ الأُمْنِياتِ أرآها كوجْدٍ
يَهِيمُ ما بينَ ذِهانِي وتَهَمْهُمِ
قَمْرآءٌ على جِيْدِ النُّجُومِ تَلَألأتْ
حتَّى تَلَثَّمَ بالقَسَماتِ مُلْتَثِمِ
حَسناءُ حورآءٍ بِها اللحاظُ مَغامِدٌ
كَشِفْرٍ على نِصَالهِ اللظُّ مُحْتَدِمِ
فإِن سَدلتْ عليَّ بالعِناقِ وأرخى
على هَزِيعها الليلُ والطَّسَمِ
تَمثَّلتْ في طَيْفِ الخيالِ كقآرئَةٍ
لِفنجانِ الهوى ،أباحَتْ سَفْكَ دَمِي
*************************
ضمي // أي خلجات عِلَّتِي
الطَّسَم // أي الظَّلام
بقلمي المتواضع/ أحمد سالم