الأطلالُ
انتَ ذاكرةُ فصُولي
و صوتكَ في مسمَعي
كالأجراسِ
وتسبيحُ قصيدةٍ بخاطري
في شراعِ الأماسي
اختصرتَ أزمنَتي
وعلى زندِكَ استوطَنَ بعضي
أيُّها السَّاقي من شِفاهِ الشّمسِ
ملأتَ كاسي
يامنازلَ ليلى
أينَ ليلاكِ
ماسلَوناها وما سلَوناكِ
سَما بنَا الوجدُ
حتّى نخيلُكِ عانقَ آسي
تلفُّ كالإعصارِ خَصري البتولْ
فأكتبُكَ على غيمةٍ هطولْ
تُجدّدُ الرّبيعُ بينَ الطُلولْ
وتفكُّ إزارَها السَّماءُ على اليباسِ
تبتعِدُ وتزدادُ قُرباً
تغفو كالصُّبحِ في ذاكرتي
وكلّما قسَتْ أزمنَتي
أراكَ بينَ السُّطورِ أحبُّ جُلّاسي
صَوَّرْتُكَ شِعراً بكلِّ طقوسي
ترسو بميناءِ قافيتي
حتّى بصَمتِكَ رسَمتَ جنَّتي
فكنتَ خَارِطَتِي
بِحاضِري وأَمسِي.
١٣/٨/٢٠٢٣
صديقة رابعه