ترانيم الغفران
لم تعد تغريني تلك الملامح
ولا ذاك الأفق البعيد
فجميع الأعراف تستبد بي
وتلك الخرائط عبر زحمة الفصول
تدفىء بقايا الجنون
أيتها الأنفاس العليلة
كيف أخبرك بأني أحلق من نبض إلى صمت ؟
وكيف أمسك كفي وأنت على خجل تؤرقين
_أغصان ليلي _
مازلت أهرب مني إليك
وأبتعد عني مرغما
مازلت أبحث بين ذراعيك عن لهفة تمزقني
فضميني بين جناحيك
وارسمي على ذاكرتي إمرأة تدفىء جبيني
أيتها الألوان الهاربة على مسافات لن تعود
لما كل هذا الجحود ! ...... ...............
وأنا على صدر القيود أروض جسدا يفرط في السجود
أيها الخطأ الذي يحفر في دمي عميقا
لا ملجأ لي إلا بعض التفاصيل
حتى وإن تأخر بزوغ الفجر
وصار الحزن شفاء للعاشقين........ .......
بقلم توفيق العرقوبي تونس