لو هذه طبخة كم لايك تحصد
يا ليت
يا ليتَ قومي يُسْعِدُني...بصحوَةٍ تُعيدُ مجْدًا غابِرا
يا ليتَهُ من بعدِ ذلٍّ قاتِلٍ... يبْعَثُ للنورِ فؤادًا صابِرا
يا ليتَ شِعري ما الذي يجري لنا... ما كُنتُ يومًا تائهًا أو حائِرا
يا ويْحَ قلبي مِنْ أخٍ يُنْكِرُني... مِنْ بعدِ أنْ صِرْتُ وحيدًا ثائِرا
يا ويلتي كيفَ غدا ابْنُ أُمّتي... يسعى إلى مُحْتلِ بيْتي صاغِرا
وحاكِمي كيف غدا في ذِلَّةٍ... يسعى إليْهِ زاحِفًا أو سائِرا
يقعي على عرْشٍ ذليلٍ مُنْتِنٍ... وسوفَ يهوي ذاتَ يومٍ خائِرا
فتَحتَ جُبْنٍ حالِكٍ ومُظْلِمٍ...يخشى عدوًا حاقِدًا وجائِرا
هلْ كانَ خالِدًا أمامَ قيْصَرٍ...مسْتَسْلِمًا أمْ كانَ دومًا ظافِرا
وَهلْ صلاحٌ كانَ نذْلًا في الوَغى...أم كانَ حُرًا للأعادي قاهِرا
حتى الّذي بدونِ سيفٍ قد أتى...وَكانَ هشًا منْ طوىً وضامِرا
قدْ جاءَ يسعى لِلْوغى مُجاهِدًا... ما كانَ إلّا للْمَعالي شاهِرا
أعْجَبُ مِمَّنْ ينْحني لِغاصِبٍ...ينْدُبُ حظًّا قاتِمًا وَعاثِرا
لكنَّهُ ينسى هوانَهُ وَضعْفَهُ...وَكوْنَهُ عنْ ذُلِّ عبْدٍ سافِرا
حتى ولا أفهَمُ ذُلَّ الْعَرَبِ...والخيْرُ لمْ يزلْ لديْهِمْ وافِرا
إنَّ الإلهَ قدْ حباكُمْ خيْرَهُ... وَخيْرُهُ ما كانَ إلّا زاخِرا
فأيُّ عُذرٍ يا تُرى لِذِلَّةٍ...والربُّ قدْ كانَ لِخيْرٍ ناثِرا
رُحماكَ ربّي أيْنَ مَنْ تسابَقوا... لِلْعِزِّ أيْنَ مَنْ أتاهُ طائِرا
بلْ أينَ مَنْ كانوا أسودًا في الوَغى...وفي قِرى الضيْفِ سحابًا ماطِرا
يا أُمَّتي يا أُخوتي إلى متى...إلى متاهاتٍ سأبْقى ناظِرا
يا هلْ تُرى هلْ مِنْ جديدٍ عِنْدَكُمْ...حتى يكونَ الْغَدُ يومًا عاطِرا
كمْ مؤْلِمٌ كمْ مُحْزِنٌ إذلالُكمْ... لكنْ سأبقى بالأعادي كافِرا
د. أسامه مصاروه