سَـــ و سَــوْفَ
سـَـوْفَ لَنْ يَتَغَيَّرَ شَيْءٌ كَمَا وَعَدْتَنِي
و سَـــأظلُ أغْفِرُ حَتَّى أَتْعَبْ
و قَد تَعِبْتُ حَقًّا و أنهَكْتَني
شُكْرًا لِعُمْرٍ سَرَقْتَهُ مِنِّي دُونَ أَنْ أُذْنِبْ
سَـــأعاتبُ طَيْفاً مِنْكَ كَانَ يُراوِدُني
و يَقُولُ لِي فِي كُلِّ حِينٍ :أُحِبُّكِ.. و لَمْ أَكْذِبْ
سـَــأقاتِلُكَ فِي كُلِّ مَوْعِدِ ذِكْرَى إذَا زُرْتَني
مَا هَكَذَا يَكُونُ الْحُبُّ يَا أَجْدَبْ!!
سـَـوْفَ يَتَغَيَّرُ كُلُّ شَيْءٍ كَأَنَّك يَوْمًا مَا قَدْ عَرَفْتَنِي
سَـــأموتُ و أَحْيَا فَلَا تتَّعجبْ
كُلُّ الْوُجُوهِ إذَا قابلْتَها ، سَـتُذَكِرُكَ فتَذْكُرُني
و تَذْكُرُ قَلْبِي الَّذِي بَيْنَ يَدَيْ رَبِّهِ طَلَبْتُ أَنْ يَتَقَلَّبْ
تَقَلَّبَ الْحُبّ حِينَ بِوَصْلِكَ شاقَقْتَني
و بَات الْهَوَى أَمْرًا مُضْنِي و مُتْعِبْ
مَا عُدْتُ أُحِبُّكَ بِذَاكَ الْقَدْرِ مُنْذ أَنْ ألْقَيْتَني
فِي نَارِ حَيْرَتِي و انْتِظَارِي أُصْلَبْ
بَرْدٌ و سَلَامٌ عَلَى قَلْبِي وَ مَا أحْرَقْتَني
إِلَّا لِأَنَّ وَجْهَ الْحُبّ فِيكَ مُشَوّهٌ فَطَاب لَكَ مِنْ جَمَالِ وَجْهِهِ عِنْدِي أَنْ تَتَقَرَّبْ
سَـــ و سَــوْفَ حَرْفَا اسْتِقْبَالٍ ، عَلَّمْتَنِي
مَتَى اسْتَقْبَلْتُ مِنْك كَلَامًا بِه السَّكِينَةُ بِي تتّطبَبْ؟
سِهَامٌ مِن فاهِكَ تُلْقِيهَا و تُصِيبُنِي
و أَصْلُ السَّهْمِ شَغَفُ حَطّابٍ جَلَس يَتَسَلَّى بِسَنِّهِ حِين تحَطّبْ
اِسْتَقْوَى هُوَ عَلَى حطّابه و أَنْت بِالْمِثْل استَضْعَفْتَني
و مَا ذِمَمُ الْأَفْئِدَةِ تَأْخَذُ مِنْ غَيْرِ أَصْحَابِهَا دُونَ وَجْهِ حَقٍّ تُطْلَبْ!
مَا كَانَ ضَرَّكَ لَوْ أخَذْتَ بِأبْسَطِها سَـــ و سَايَرْتَنِي و طمْأنتَني ؟
إذَا رِيحُ خَوْفٍ عَلَى إحساسي بِعِدَّتِه تَأَهَّبْ
هَبْ لِلْقَطِيعَة قَلْبِي مَا عَادَ يَعْنِينِي
مَوْتُ قَلْبٍ عَلَى يَدَيْك مَاتَ مَرَّاتٍ و فِي كُلِّ مَرَّةٍ كُنْتَ عُرْس الْأَرْوَاحِ لَهُ تنْصِبْ
تَسْتَدْعِيه حِين تَشَاء ، و مَتَى مَا شئْتَ تُلْقِيه و تُلْقيني
سـَــأطلقُ شَبَحًا يَلْعَنُ لَحَظَاتٍ سَال فِيهَا دَمْعٌ عَلَيْكَ ، فَلَا تَقْرَّبْ
لَا تَقْرَبْ حُدُود نَارِي فيَطالَكَ جَحِيمٌ كَانَ بِالْأَمْسِ سَلْسَبِيلَ حُبٍّ يَرْويكَ و يُشْقيني
اِسْتَطْعِمْ و تَلَذَّذْ بِهَذِهِ الْأَيَّامِ ،فَحَظي الْآن هُنَيْهَةً مُتَعَطِبْ
لَكِن ، ستدور الدَّوَائِرُ فِي الْآتِي و سيزولُ مَا كَانَ بِالْأَمْسِ يُبْكِينِي
و مَا أَضْحَكَ الْوَقْتُ سِنًّا بِحَمْد رَبِّهِ، لِسَانُهُ مَا تَرَطَّبْ
إنَّ النِّعَمَ تَزُول إذَا أهْمَلْتَها و نِعْمَتِي خَيْرُ وُجُودِي، زَوَالُهُ عِنْدَك لِلْأَبَد سَيَكْفيني
هذهِ آخرُ قصائِدي عَنكَ ؛ لعَينيْكَ أقْسَمْتُ أنْ لا أكْتُبْ...!
سَـــ و سَــوْفَ
مارياغازي
الجزائر 2023/09/01